لم يتوقف هاتفى عن تلقى عشرات الاتصالات من مصريين بمختلف المحافظات يعرضون خدماتهم ويعلنون استعدادهم للتبرع لشراء الحقن لفتاة البحيرة المريضة بالصدفية، وكذلك مساعدة الحاج على فى استكمال علاجه وتحمل تكاليف الأشعة والعمليات، وهما القصتان اللتان نشرناهما الأسبوع الماضى تحت عنوان «لا تحزني» و«موت بطىء»، وطلبنا من أهل الخير مساعدتهما.
ما بين مدينة نصر والإسكندرية كانت انفراجة الحقن لفتاة البحيرة، حيث تبرعت سيدة من منطقة مدينة نصر بـ4 حقن من نوع «كوزينتكس ١٥٠ مجم «المخصصة لعلاج الصدفية والتى يبلغ ثمن الحقنة الواحدة 4800 جنيه، فى حين تبرعت سيدة أخرى بنفس المنطقة بحقنتين للفتاة، وتم عبر مندوب توصيل الحقن إلى والدها وبدء مراحل العلاج بواسطة الطبيب المتخصص، ليس ذلك فقط، بل أعلنت سيدة من الإسكندرية تحملها تكلفة حقنتين أخريين للفتاة.
إقرأ أيضاً | رفعت الجلسة | الجلـسة عـلـنيـة
الشكر موصول لسيدات الخير، ممن هبوا لإنقاذ الفتاة الريفية البسيطة من مرض الصدفية، لكن مازال أملنا فى توفير الـ12 حقنة التى تحتاجهما الفتاة لاستكمال مشروع علاجها قائمًا، متبقٍ 4 حقن، وعلى أهل الخير استمرار عطائهم لبث الأمل ورسم الابتسامة على وجه الفتاة وأبيها العاجز.
أما الحاج على، المريض الذى يرقد عاجزا على سرير الموت بعد أن صدمته سيارة وتسببت فى فقدان ذراعه الأيمن واقتراب قدمه من البتر لعدم قدرته على تحمل تكاليف العلاج والعمليات، فقد جاءتنى البشرى من مسئول بالتأمين الصحى، والذى هاتفنى طالباً بيانات المريض.
وبالفعل بعد ساعة من التواصل بيننا، هاتفنى مرة أخرى وأخبرنى بأنه تم التواصل مع الحاج على، وسيتم إيداعه أحد المستشفيات القريبة منه، وبدء مرحلة العلاج والتى تشمل كل شىء بدءا من الكشف وحتى إجراء العمليات وما يتبعها، ليس ذلك فقط بل إن أهل الخير تواصلوا مع الحاج على وقدموا ما استطاعوا من مساعدة له.
الشكر موصول للدكتور محمد السيد الضاحى رئيس هيئة التأمين الصحى، الذى سارع إلى إنقاذ عم على وبدء مرحلة علاجه، وإنهاء مأساته بعد أن فقد ابنتيه فى حادث قطار.
