تفعيل لجنة العفو وضم أعضاء من تيارات مختلفة خطوة هامة لإعلاء حقوق الإنسان

جمهورية للجميع.. قرارات السيسي ترسي قواعد الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة

الرئيس عبدالفتاح السيسي
الرئيس عبدالفتاح السيسي

«إعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسية»، خطوة هامة للغاية، أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال إفطار الأسرة المصرية، وأكد الرئيس، أنه سيتم العمل بها كأحد مخرجات العمل الوطني، وتوسيع قاعدة عملها، وقد لاقت الخطوة ترحيبا كبيرا من كافة الأطياف السياسية والحقوقية، حيث أكدوا أنه سيكون لها أثر عظيم فى بناء الجمهورية الجديدة على أسس مدنية حديثة تتسم بالحرية والديمقراطية ومراعاة حقوق الإنسان.

«الأخبار» ناقشت الخبراء والمفكرين واستطلعت آراءهم حول أهمية لجنة العفو الرئاسى ومقترحاتهم حول آليات عملها»

د. طارق رضوان

فى البداية، أكد د. طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن إفطار الأسرة المصرية الأخير برعاية الرئيس السيسى علامة فارقة فى تاريخ المجتمع المصرى و سيكون له أثر عظيم فى استكمال مسار التنمية والتقدم الذى تقوم به الدولة وسيكون له انعكاس عظيم على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية.

وأضاف أن ما خرج من توصيات إفطار الأسرة المصرية الأخير بالتحديد الخاصة بإعادة تشكيل لجنة العفو والسعى لتوسيع قوائم العفو يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى تمضى بخطوات واثقة نحو إعلاء حقوق الإنسان وأن الدولة المصرية عازمة على أن  تسترد ريادتها وثقلها عبر مجموعة من النجاحات فى الداخل والخارج..

وأشار إلى أن الجمهورية الجديدة ترحب بالمعارضة السياسية الوطنية البناءة، والتى تعمل من أجل النهوض بالدولة المصرية، والدليل سلسلة الإفراجات التى تمت بالفعل، والتى ستستمر بمزيد من قوائم العفو  لتؤكد أن مصر دولة ترسخ لمفهوم الحقوق والحريات.

اقرأ أيضاً | وكيل الشيوخ: رسائل الرئيس السيسي خارطة طريق للدولة المصرية

سكينه فؤاد

مجلس النواب

وأوضحت سكينه فؤاد ، مستشار رئيس الجمهورية الأسبق، أن قرارات  الرئيس الأخيرة خطوة عظيمة ومهمة جدا وتعد تشريعا جديدا يؤكد بأن الحوار هو وسيلتنا فى الفترة القادمة للتكامل ولا طريق للتقييد أو الحبس أو العقاب.

وتوضح أن اتساع أفق الحريات  والتعبير عن الرأى والاختلاف هو ضمان استقرار واستمرار النجاح فى الدولة ولان الجمهورية الجديدة فى أسسها  استكمال البناء الديمقراطى،  لذا فإن الإجراءات الأخيرة هى خير ترجمة لكافة النجاحات السابقة، والتى ستأتى أيضا فى المستقبل  بل هى صمام الأمان للحماية من الأخطاء فى المستقبل.

خطوة عظيمة

وأكد يوسف القعيد، الكاتب والروائي، أن المبادرة الأخيرة من الرئيس السيسى خطوة عظيمة بكل معنى الكلمة وهى عيدية الاحتفال بالعيد لجميع المصريين لهذا الملف المسكوت عنه طوال الفترة السابقة.

وأوضح أن القرارات هى صفعة جديدة من الجمهورية الجديدة للجماعة الارهابية لتخرس هذه الألسنة وتؤكد أن الجمهورية الجديدة قادمة وستنتصر وستحقق التنمية المرجوة.

محمد سامي

المعارضة الوطنية

وأوضح محمد سامي، رئيس حزب تيار الكرامة السابق، أن القرارت الأخيرة من الرئيس السيسى ، هى مبادرة من الرئاسة لتقريب وجهات النظر وخطوة نأمل جميعا أن تكون البدايه لتصحيح المسار والعمل على فتح المجال العام.

ويضيف أن استمرار قوائم العفو بهذا الشكل أمر رائع وننتظر المزيد من الافراجات عن المزيد من سجناء الرأى الذين لم يتورطوا فى أى جرائم من قضايا الإرهاب فى الفترة القادمة ونجاح لجنة العفو التى تم تشكيلها فى مهامها بالإفراج عن هؤلاء السجناء.

وأشار إلى أن القوى السياسية باختلاف أطيافها وفى مقدمتها المعارضة الوطنية هدفها بالأساس الوطن، لذا فان أى اختلاف فى الرأى هدفه الرئيسى هو إعلاء الوطن والنهوض به.

وشدد على أن خير دليل على هذا الكلام هو استجابة رموز من المعارضة الوطنية لإفطار الأسرة المصرية فى خطوة هامة،  الغرض منها بالأساس التأكيد على أن هدف المعارضة الوطنية فى اختلافها هو النهوض بالوطن وأن اختلافها فى الآراء لهذا الهدف فقط وأيضا بأن قوى المعارضة على استعداد تام للاستجابة لدعوات الحوار،  بل إنهم سيكونون فى الصدارة اذا كان هذا الحوار هدفه البناء وترجمة ما سيتم التحاور عليه على أرض الواقع.

وأضاف أن حزب تيار الكرامة وقوى المعارضة الوطنية تنتظر أن يتم ترجمة  قرارات الرئيس الاخيرة لانها ستكون بمثابة طاقة نور تعيد كثيرا من الامور لنصابها،  وبالفعل ستكون ترجمة لنجاح أى محاولة للحوار الوطني.

مظلة الوطن

وأكد الكاتب والمفكر د.عبد المنعم سعيد،  أنه مما لاشك فيه أن الدولة المصرية تخطت العديد من الصعاب وواجهت تحديات كثيرة خلال الفترة الماضية فى ظل وجود أزمة اقتصادية عالمية ،الأمر الذى يتوجب فيه اصطفاف جميع القوى المصرية جنبا إلى جنب من أجل مصلحة الوطن خاصة  أن ذلك أصبح من الأولويات فى الوقت الحالى بعدما تم التعامل مع هذه الأزمات بشكل صحيح.

أضاف أن الفترة الماضية كانت تشهد أحداثا سياسية واقتصادية كانت تتصدر المشهد سواء المحلى أو العالمى و لكن الآن أصبح من الضرورى تكاتف كافة الجهات من أجل ترسيخ بناء الدولة المصرية وهذا ما بدا  واضحا فى إفطار الأسرة المصرية و الذى ترأسه  سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى،  وكان حديثه واضحا للجميع فهو يؤكد على أن الوطن للجميع وهى ليست المرة الأولى التى يحرص فيها سيادة الرئيس على التأكيد على هذه الفكرة من أجل مصلحة البلاد.

رؤية استباقية

وأكد د.طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، أن إفطار الأسرة المصرية كان بمثابة رسالة أمل وأطمئنان للجميع ،فجميع المحاور التى ذكرها الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأكد عليها تعكس مدى حبه وحرصه على مصلحة هذا الوطن.

وأكد مصطفى بكرى عضو مجلس النواب، أن الرئيس أعلن فى حفل إفطار الأسرة المصرية عن عدة قرارات أهمها تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسى التى تم تشكيلها، على أن توسع قاعدة عملها بالتعاون مع الأجهزة المختصة ومنظمات المجتمع المدنى المعنية. هذه اللجنة مطالبة بالفعل بالبحث عن كافة الحالات والنظر لقرار رئيس الجمهورية فيما يتعلق بموقف السياسيين الذين لا تطال أياديهم الدماء أو السعى فى التخريب أو التحريض .

وأضاف أن الوطن يستطيع أن يستوعب الجميع بغض النظر عن الاختلاف السياسى.

وأكدت د. دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعى بمجلس الشيوخ، أن قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن إجراء حوار سياسى وطنى بين الأطياف السياسية الحزبية والشبابية، تأتى لتعزيز مفهوم تكامل الرؤى الوطنية وتعزيز المسار لعملية الديموقراطية، وذلك فى إطار استراتيجية بناء الجمهورية الجديدة التى يطمح الجميع إليها.

وأشارت إلى أن تصريحات الرئيس السيسى بأن الوطن يتسع لنا جميعا وأن الاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن للقضية، تؤكد على أن الحوار هو نهج دائم للدولة المصرية، تستهدف لم شمل كل أطياف المجتمع المصري، وتقبل جميع الآراء ما دامت تهدف فى النهاية إلى تقدم وبناء الوطن والمساهمة فى رفعته.

عام المجتمع المدني

وأكد أيمن عقيل، الخبير الحقوقى ورئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أن الدولة المصرية لديها إرادة سياسية حقيقية نحو دعم وتطوير حقوق الإنسان، ونشهد مرحلة جديدة سواء فى مجال الحريات او مجال المجتمع المدنى . كان بداية الامر قانون 49 لعمل منظمات المجتمع المدنى ثم بعد ذلك الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان فى مصر التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى يوم 11 سبتمبر الماضى وسيتبع ذلك الافراج عن بعض المسجونين  الذين لم يثبت عليهم اتهامات .

وأشار إلى أن اعلان رئيس الدولة بنفسه الافراج عن المسجونين فى  حفل إفطار الاسر المصرية لتكون شاهدة على الحلم الذى أصبح حقيقة وهو أن المجتمع المصرى يشهد  تطورا كبيرا من الدولة المصرية فى مجال حقوق الانسان ، والحريات والمجتمع المدني.

وأوضح اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخليه الأسبق، أن القرارات الأخيرة من الرئيس السيسى ، هى بمثابة رسائل قوية من السيسى للمصريين جميعا وهى رسالة للخارج أيضا بأن المصريين على قلب رجل واحد وأن الدولة المصريه تجاوزت ما كان وتعافت من الماضى الأليم الذى عانت منه.
وأشار إلى أن القرارات التاريخية من السيسى هى صفعة أخرى للادعاءات التى كانت تستخدمها بعض الدول المعادية عن ملف حقوق الإنسان فى مصر وهى تأكيد أن حقوق الإنسان فى مصر مصانة فى كافة المجالات.

طارق الخولى

وأكد طارق الخولي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وعضو لجنة العفو الرئاسي، أن المشهد العظيم الذى شهدته مصر خلال إفطار الاسرة المصرية هو مشهد عظيم لانه يمثل كل القوى السياسية وأنه بوجود حوار بين كل الاطراف تبنى الأوطان. وهذا ما وجه به الرئيس السيسى لبناء الجمهورية الجديدة.

وأضاف أن ما حدث يؤكد أننا أمام بناء قوى للجمهورية الجديدة من الناحية السياسية وان الجمهورية الجديدة لديها القدرة على اتخاذ خطوات سياسية ثابتة تتضافر بها جهود كافة الاطراف.

وأشار إلى أن الرئيس وضع عدة قرارات تمثل اطارا عاما يجب أن نتشارك فيها جميعا بكافة التوجهات حتى نضع رؤية شاملة ينتج عنها ايجاد تناغم سياسى.

أما عن عمل لجنة العفو الرئاسي، يوضح عضو مجلس النواب أن اللجنة خلال الفترة القادمة ستعمل وفق مسارين الاول  تنظيمى يتم وضع المعايير والمحددات والاولويات التى سيقوم على أساسها عمل اللجنة وايضا يوسع من اختصاصاتها بحيث تشمل الغارمين والغارمات .

وأوضح أن المسار الثانى هو التواصل مع مختلف القوى السياسية والحزبية ولجنه حقوق الانسان بالبرلمان ومنظمات المجتمع المدنى والمجلس القومى لحقوق الانسان لخلق التفاعل والتعاون فى ملف العفو الرئاسي.