واشنطن زودت كييف بمعلومات ساعدتها في إسقاط الطائرة «إليوشن»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال مسؤولون أمريكيون سابقون وحاليون لشبكة NBC الأمريكية إن الهجوم الأوكراني على طائرة النقل الروسية IL-76 بالقرب من مطار كييف الذي تم في فبراير 2022 تم تنفيذه بعد تلقي أوكرانيا معلومات من الولايات المتحدة في عملية غير مسبوقة لتبادل المعلومات الاستخبارية مع شريك من خارج الناتو.

وتم إسقاط طائرتين من هذا النوع في نفس الوقت تقريباً، لكن لم يتم الإفصاح عن تفاصيل أي من الطائرتين أسقطتا بفضل المخابرات الأمريكية. كما لم تتحدث روسيا عن عدد جنودها الذين قتلوا في العمليتين لكن خبراء قدروا أن الطائرتين كانتا تحملان ما يصل إلى 150 جندياً.

قال مسؤول أمريكي مطلع للشبكة: "منذ البداية، كنا نميل بشدة إلى مشاركة المعلومات الاستخبارية الاستراتيجية والعملياتية مع أوكرانيا وكان ذلك مؤثراً على المستويين التكتيكي والاستراتيجي".

وسمحت المعلومات الاستخباراتية التي قدمتها الولايات المتحدة للقوات الأوكرانية بمعرفة مكان وتوقيت الضربات الروسية وما هي الوحدات الروسية النشطة وأين تخطط للقصف.

وقدرت أوكرانيا أن حوالي 21 ألف جندي روسي قتلوا في الحرب وتشير تقديرات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى أن العدد هو بحدود 15 ألفاً، وذلك بالإضافة إلى مئات الآليات المدرعة والمقاتلات والمروحيات.

وفي المجموع، قُتل 317 ضابطاً من رتبة ملازم أول وما فوق ثلثهم تقريباً من رتب عالية، بما في ذلك جنرالان على الأقل ونائب قائد أسطول البحر الأسود الروسي.
وقال مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في بيان: "إننا نقدم بانتظام معلومات استخبارية مفصلة وفي الوقت المناسب للأوكرانيين في ساحة المعركة لمساعدتهم في الدفاع عن بلادهم ضد العدوان الروسي وسنواصل القيام بذلك".

كما قدمت وكالة المخابرات المركزية معلومات حول أفضل السبل التي يمكن بها للقوات الأوكرانية حماية ونقل قادتها بما في ذلك الرئيس فولوديمير زيلينسكي الذي يعد هدفاً رئيسياً لروسيا.

قال أحد المسؤولين للشبكة "كانت هناك علاقة قوية للغاية بين وكالات الاستخبارات الأمريكية والأوكرانيين على مدى السنوات الثماني الماضية"، مشيراً إلى أن هذه العلاقة سمحت للولايات المتحدة بمشاركة معلوماتها بسهولة مع أوكرانيا عندما بدأت روسيا غزوها.