جوتيريش يدعو من موسكو إلى وقف إطلاق النار فى أوكرانيا

مؤتمر دولي لدعم كييف.. ولافروف يُحذر من حرب عالمية

لافروف يستقبل جوتيريش
لافروف يستقبل جوتيريش

عواصم ــــــ وكالات الأنباء :

 

أجرى السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، محادثات فى موسكو مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، ودعا إلى وقف إطلاق نار فى أوكرانيا «فى أقرب وقت».

وقبل المحادثات، قال جوتيريش: «رغم تعقيدات الوضع فى أوكرانيا.. من الممكن إقامة حوار جدى حول سبل العمل لتخفيف معاناة السكان».

ويتوجه  جوتيريش بعد مغادرة روسيا إلى العاصمة الأوكرانية كييف لبحث سبل التهدئة ومحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا.   

من جانبها، أكدت الصين دعمها لجهود إيجاد حل للصراع فى أوكرانيا بالطرق الدبلوماسية.

وقالت إنه لا مصلحة لها ولا لأى أحد فى وقوع حرب عالمية ثالثة، وذلك بعد تصريحات للافروف حذر فيها من احتمال توسع الحرب وتحولها إلى نزاع عالمى.

وقال لافروف لوكالات أنباء روسية، «الخطر كبير وحقيقى لا يمكن التقليل من شأنه». وأكد أن موسكو ستواصل محادثات السلام متهما الرئيس الأوكرانى بـ«التظاهر» بالتفاوض، مضيفا «إنه ممثل جيد... إذا نظرت بتمعّن وقرأت ما يقوله بعناية، ستجد ألف تناقض».

واعتبر أن توريد الناتو الأسلحة لكييف حرب بالوكالة، وأن القوات الروسية ستعتبر مخازن الأسلحة هذه أهدافا مشروعة لها، كما سبق أن ضربتها فى أوكرانيا.

جاء ذلك فى الوقت الذى تشارك فيه 40 دولة فى مؤتمر دولى حول أوكرانيا فى قاعدة رامشتاين بألمانيا تلبية لدعوة وزير الدفاع الأمريكى لويد استون. ويهدف المؤتمر إلى تأمين أوكرانيا وسيادتها على المدى الطويل ومن المتوقع أن يركز على توفير الاحتياجات الدفاعية لكييف وتقديم المزيد من الأسلحة لها.

وأوضحت وزارة الدفاع الأمريكية أن المؤتمر لا يعقد تحت رعاية حلف شمال الأطلنطى (ناتو) وأن دولا ليست أعضاء فى الحلف من بين المدعوين. وقال مصدر حكومى ألمانى إن برلين ستسمح بتزويد أوكرانيا بدبابات.

وقال وزير الدفاع البريطانى بن والاس إنه على الحلفاء التحرك بسرعة لتزويد أوكرانيا بمدفعية ثقيلة قادرة على الأقل على مجاراة روسيا مشيرا إلى أن «الأسابيع الثلاثة المقبلة أساسية».

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن وزير المالية الأوكرانى سيرجى مارشينكو قوله إن كييف طلبت من واشنطن، ما لا يقل عن مليارى دولار كمساعدة اقتصادية شهرية حتى لا تتفاقم الأزمة الإنسانية.
 

فى غضون ذلك، توقّعت الأمم المتحدة أن يبلغ عدد اللاجئين الأوكرانيين الفارين من بلادهم 8.3 مليون مقابل أكثر من 5.2 مليون حاليًا. وطلبت المفوضية العليا لشئون اللاجئين 1.85 مليار دولار لدعم اللاجئين الأوكرانيين. وقال مصدر أمنى روسى إن ما يقرب من مليون نازح وصلوا إلى روسيا من أراضى أوكرانيا ودونباس.

 ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها الجوية أصابت 87 هدفا عسكريا أوكرانيا ودمرت قوات الصواريخ منظومتين «إس-300» للدفاع الجوى ومنصة لإطلاق صواريخ «توتشكا» أو»التكتيكية» وقتلت حوالى 500 جندى أوكرانى و60 مقاتلا من كتيبة «دونباس» القومية المتطرفة.

وقصفت القوات الروسية أمس مجمع ازوفستال لصناعات الفولاذ الذى يتحصن فيه آخر المقاتلين الأوكرانيين فى مدينة ماريوبول الساحلية التى تسيطر عليها موسكو بشكل كامل. وقال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين، إن الأوكرانيين المحاصرين فى المصنع رفضوا إجلاء للمناطق الخاضعة لكييف وطلبوا إجلاءهم إلى تركيا.

وأكد أن عناصر حركة «آزوف» مجرمو حرب يجب محاكمتهم. وأكد الجيش الأوكرانى أنه صد سلسلة من الهجمات الروسية فى  دونيتسك ولوجانسك.

فى المقابل، أكد حاكم منطقة بيلجورود الروسية فياتشيسلاف جلادكوف أن قرية جولوفتشينو التابعة للمنطقة تعرضت لنيران أوكرانية.

من جهة أخرى أعلنت بريطانيا إلغاء كل الرسوم الجمركية على المنتجات الأوكرانية ومنع تصدير بعض التكنولوجيات الحساسة إلى روسيا، بهدف مساعدة أوكرانيا .