بعد صراع مع المرض.. الموت يغيب فنان وأديب عربي كبير

علي الدميني
علي الدميني

فجع الموت الوسط الأدبي والفني السعودي بوفاة مفاجئة للفنان والشاعر العربي والسعودي علي الدميني والذي غيبه الموت في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين عن عمر يناهز الـ76 عاما بعد معاناة وصراع طويل مع المرض، الأمر الذي أحدث حالة من الصدمة في الأوساط السعودية وعلي منصات وشبكات التواصل الاجتماعي حيث توالت بيانات العزاء التي تنعي الراحل متأثرين بفقدانه المفاجئ.

وتابعت منصات السوشيال ميديا مؤكدة انه بفقدان علي الدميني فقدت الساحة الفنية والثقافية السعودية والعربية والإنسانية شخصية أبدعت طوال 50 عاما.

الجدير بالذكر أن الدميني، من مواليد قرية محضرة بمنطقة الباحة عام " 1948م ويعد من أبرز الشعراء المجددين وساهم بفاعلية في تأسيس الحركة الشعرية الحديثة في السعودية، وأصبح عنواناً بارزاً لمشروع الحداثة كما تعتبر تجربته في الأدب والشعر الحداثي والعمل الفني من أهم التجارب خلال فترة الثمانينات الثرية، لجرأتها ووقوعها مبكرة في تلك الحقبة.

ويعرف الفنان والاديب العربي علي الدميني بجودة شعره وعمق مضامينه الوجودية والتطلعية، ومن أعماله : " رياح المواقع "  و " بياض الأزمنة " و " خرز الوقت "  و " بأجنحتها تدق أجراس النافذة " ، وقصيدته " الخبت " من أشهر القصائد على المستوى العربي , كذلك، أشرف الدميني على ملحق  " المربد " الثقافي الشهير في الثمانينات في صحيفة اليوم، ومن ثم أسس مجلة " النص الجديد " الشهيرة وهي مجلة ثقافية طليعية من الدمام صدرت في مطلع الثمانينات واحتوت على تجارب ونصوص حداثية و للدميني إنتاجات عديدة في الصحافة والمناشط الثقافية في المقال والنثر والقصيدة، وله في حقل الرواية، رواية " الغيمة الرصاصية " و " أيام في القاهرة وليال أخرى ".