محمد عزالدين
كل عام يهل علينا الشهر الكريم تفوح منه رائحة الذكريات الجميلة مع أعمال تليفزيونية وإذاعية من برامج ومسلسلات وفوازير تعلقنا بها رغم مرور سنوات طويلة عليها، فجميعنا لا يزال يتذكر أعمال “رأفت الهجان”، “ليالى الحلمية”، “بوجى وطمطم”، و”الكاميرا الخفية”.. ولايزال الحنين مستمراً.. تقدم “أخبار النجوم” 4 حلقات طوال رمضان، نعرض خلالها ما تم تقديمه خلال 40 عاماً من الإبداع.. وتأتي الحلقة الثالثة من السلسلة عن رمضان عام 2010، والذي حل في صيف هذا العام، وتحديداً يوم الأربعاء 11 أغسطس.
شهد رمضان هذا العام تواجد قوي لعدد كبير من نجوم الفن في مصر والوطن العربي، كبارا وشبابا، حيث شهدت تقديم أعمالاً درامية قوية، لا يزال صداها مستمرا حتى اليوم، فقدم يحيى الفخراني واحداً من أفضل أعماله الدرامية بمسلسل “شيخ العرب همام”، وهو من روائع الدراما الصعيدية التي قدمت حتى الآن، المسلسل تدور أحداثه منذ 230 عامًا، عن شخصية “همام بن يوسف الهواري”، الزعيم القبلي الصعيدي من فرشوط بمحافظة قنا، والذي أمتلك أراضي من محافظة المنيا إلى أسوان، وحكم المنطقة كلَّها، حتَّى القضايا الجنائيَّة كان يفصل فيها بالمجالس العرفية، وكان ذلك في أواخر العصر العثماني.
وفي نفس العام وبميزانية قدرت وقتها 50 مليون جنيه، قدمت الدراما التليفزيونية واحدا من أهم الأعمال الدرامية التي اقتحمت عالم السياسة، وهو “الجماعة”، تأليف وحيد حامد وإخراج محمد ياسين، وشارك فيه عدد كبير من النجوم، حيث تدور أحداثه عن حسن البنا مؤسس جماعة “الإخوان”، والذي قدم شخصيته الأردني إياد نصار.
في حين قدمت يسرا مسلسل “بالشمع الأحمر” حيث جسدت شخصية “فاطمة” الطبيبة الشرعية التي تساعد الأجهزة الأمنية في بعض القضايا لكشف عدد من الجرائم، 
مما يوقعها في العديد من المشاكل مع مرتكبيها، وقدمت غادة عبدالرازق أكثر أعمالها جدلا من خلال مسلسل “زهرة وأزواجها الخمسة”، الذي يدور حول “زهرة” التي تقع في فخ الزواج من 4 رجال منهم النصاب والطيار والمهندس وتظل طوال الأحداث تبحث عن مخرج من هذه الورطة، بينما قدمت إلهام شاهين مسلسل “إمرأة فى ورطة” بشخصية “ندى” أرملة أحد الوزراء، وتنتمي إلى الطبقة الأرستقراطية، لكنها تحب أحد رجال الأعمال وتتزوجه سرا ويتم قتله فجأة، ويوجه إليها الإتهام مما يوقعها في صدام مع ابنها الوحيد عندما يكتشف حقيقة زواجها السري، وكان ظهور صلاح السعدني مميزا في مسلسل “بيت الباشا” الذي يدور حول إحياء التراث الفرعوني المصري والتمسك به، بجانب رصد للحال الإجتماعي السائد لمصر في الخمسينيات.
وفي أعمال الشباب قدمت السورية سولاف فواخرجى واحدة من أهم الشخصيات التاريخية في مسلسل “كليوباترا”، بينما قدمت مي عزالدين ومعها طارق لطفي مسلسل “قضية صفية” الذي تدور أحداثه حول فتاة ريفية تدعى “صفية” يموت والدها ويترك لها ميراثًا كبيرًا، ليظهر في حياتها فجأة رجل يدّعى أنه شقيقها، وحول حياتها إلى جحيم، ليٌقتل وتتهم “صفية” بقتله، لتقرر أن تهرب لتحاول إثبات براءتها من جريمة القتل.
وفي هذا العام كان الموعد مع مسلسل “العار” المأخوذ من فيلم “العار” رائعة الكاتب محمود أبو زيد، فأكمل ابنه أحمد هذه القصة بمسلسل “العار”، وكان الاختلاف أن الأبناء - في المسلسل - حصلوا على المال، بخلاف ما حدث في الفيلم وهو ضياع الصفقة في الملاحات، وشارك في البطولة عدد كبير من النجوم الشباب وقتها، وهم مصطفى شعبان، أحمد رزق، شريف سلامة، التونسية درة، علا غانم، هبة مجدي، دينا فؤاد وإخراج شيرين عادل.
وحمل رمضان 2010 ظاهرة جديدة وقتها، وهي اعتلاء عدد كبير من الفنانين كرسي المذيع لتقديم برامج على شاشات التلفزيون، ومنها برنامج “الأب الروحي - الأستاذ والتلميذ”، الذي قدمه أحمد السقا واستضاف خلاله النجم الكبير أحمد رمزي في حلقات حملت الكثير من الأسرار للمشاهدين.
كما واصل رامز جلال تقديم برنامجه “رامز حول العالم 2” قبل اقتحامه برامج المقالب بعد ذلك، وقدم طلعت زكريا برنامج “سمير بونديرة” الذي يظهر فيه بشخصية سائق تاكسي، وقدمت نشوى مصطفى برنامج “مطبخ نشوى”، وقدمت المخرجة إيناس الدغيدي النسخة الثانية من برنامج “الجريئة” الذي حمل عنوان “الجريئة والمشاغبين”، وقدمت انتصار برنامج “فيركانوا”، وشارك إدوارد المذيعة إنجي علي في تقديم برنامج “حيلهم بينهم من الآخر”، كما ظهرت ميس حمدان في برنامج “100 ميسا”، فيما قدمت منى هلا برنامج “بالمقلوب”.
شهد نفس العام تقديم 6 مسلسلات من نوعية سيت كوم، وهي التي اختفت تدريجيا بعد ذلك عن شاشات التلفزيون، المسلسلات هي، “راجل و ست ستات 8” لأشرف عبد الباقي، “نص أنا ونص هو” لعبلة كامل ومحمد وفيق، “حرمت يا بابا 2” لحسن حسني وهناء الشوربجي، “جوز ماما” لهالة صدقي وطلعت زكريا، “شريف ونص 2” لشريف رمزي واللبنانية دوللي شاهين، “بيت العيلة 2” لهالة فاخر وشيرين وهنا شيحة.
