نهار

القوة الناعمة «٢»

عبلة الروينى
عبلة الروينى

بدا مدهشا وغريبا بالنسبة لى أن تحتل مصر المرتبة ٣٤ فى قائمة دول القوة الناعمة، من بين ١٢٠ دولة فى العالم.. بينما تحتل الإمارات المرتبة ١٥ عالميا، والمرتبة الأولى عربيا!!...  طبعا كل الزهو والفرح بالتطور الذى تشهده الإمارات، خاصة أن القوة الناعمة الحقيقية لدولة الإمارات (بحسب التقييم العالمى) في نموذجها التنموى، الذى يجمع الشرق والغرب، ويجمع أفضل الأفكار والعقول، لبناء أفضل تجربة تنموية.....الأسى فى انخفاض مؤشر القوة الناعمة المصرية عالميا وعربيا أيضا، وهو ما يحتاج الى قراءة وبحث وسؤال...
  مؤشر القوة الناعمة، تقييم عالمى تصدره مؤسسة (براند فانياتس) البريطانية، من خلال استطلاع آراء أكثر من ١٠٠ ألف شخص، من ١٠٥ دول، لتقييم مختلف محاورالقوة الناعمة للدول فى العالم (العلاقات الدولية، التعليم والعلوم، الثقافة، التراث الحضارى، التجارة، الإعلام، المعرفة والتأثير الإيجابى) ...طبعا التحديات الكبرى والحروب والصراعات والتوتر السياسى، وتوتر العلاقات الخارجية بين الدول، والوضع  الاقتصادى.. كلها عوامل مؤثرة بشدة فى تراجع مؤشرات القوة  الناعمة (ونعانيها جميعا والحمدلله)!!..وهى تنعكس بالضرورة أيضا على عناصر القوة الناعمة الأخرى، من ثقافة وعلوم وتعليم وإعلام، وعلى أشكال تطويرها وتنميتها.. لكن مصر أيضا تمتلك الكثير والمتنامى من عناصر القوة الناعمة.... تاريخا وتراثا ثقافيا وفنيا وحضاريا (ممتدا ومتواصلا بافتتاح متحف الحضارة، والمتحف المصرى الكبير، أكبر متحف فى العالم).. وتمتلك رأس مال بشريا مبدعا،قادرا على الابتكار والتطور والتأثير...