رمضان في تونس يعيد الربيع للقلوب

المسلمون في رمضان | رمضان فى تونس يعيد الربيع للقلوب
المسلمون في رمضان | رمضان فى تونس يعيد الربيع للقلوب

د.هانى قطب سليم

يستقبل الشعب التونسى شهر رمضان الكريم، وعلى غرار باقى المسلمين عبر العالم، شهر رمضان بأجواء احتفالية عن طريق تزيين الشوارع بالمصابيح وإضاءة المساجد استعدادا لأداء صلاة التراويح خلال الشهر الكريم.


يشكل شهر رمضان فرصة بالنسبة للتونسيين من أجل تثمين العلاقات مع الخالق عن طريق الأمسيات الدينية التى تحتضنها المساجد ودور القرآن من جهة، ومن جهة أخرى توطيد العلاقات الأسرية والالتحام حول مائدة الإفطار. 


يتميز شهر رمضان بتونس بإقامة حلقات الإنشاد داخل المساجد، علاوة على تنظيم مسابقات لتجويد القرآن لفائدة الأطفال والتى تختم بتقديم جوائز للفائزين عند نهاية الشهر الكريم.


إلى ذلك، تحرص العائلات الميسورة على تنظيم السهرات الإسلامية التى يحضر فيها منشدون يسمون بـ (السلامية) يدربون على الدف ويغنون أناشيد دينية.


يستهل التونسيين إفطار رمضان بترديد عبارة (صحة شريبتكم) التى تعنى بالصحة والعافية. تتنوع مائدة الإفطار الرمضانية فى تونس بتنوع الأطباق الشعبية على رأسها البريك والرفيسة التونسية المكونة من الأرز الكوخ بالتمر والزبيب، إلى جانب  المدموجة والعصيدة والبركوكش وغيرها من الأطباق التى تميز المطبخ التونسى عن غيره.


ومن العادات التى لا تزال حاضرة فى تونس، المسحراتى أو الملقب فى تونس بـ بوطبيلة الذى وعلى غرار العديد من الدول العربية، يجوب الأحياء وينادى الناس للسحور عن طريق النقر على طبله، وهو ما يضفى جوا روحانيا خلال الشهر المبارك.


خلال رمضان، تشتهر العديد من الأحياء العريقة، أبرزها باب المنارة وباب الجديد فى العاصمة تونس ببيع أنواع تقليدية من الحلويات الرمضانية والتى تسمى بـ الزلابيا أو المخارق التى يتم صنعها من القمح والعسل والسمسم على شكل قطع مستديرة أو مستطيلة.


وتتميز هذه الأحياء ايضا ببيع المقروض القيروانى والمهلبية والصمصة والقطائف التى تعد من الحلويات الشهيرة التى نقل التونسيون سر وصفاتها عن الشاميين والأتراك.

اقرأ ايضا | الإفتاء تكشف حكم من يجامع زوجته في نهار رمضان