هل يمكن أن يؤثر شغف الإنسان على عمله؟ سؤال يصعب الوصل إلى إجابة واحدة صحيحة عليه فقد يكون الشغف جزء من مجال عمله فيزداد تطورا وتقدما وهنا يكون التأثير إيجابي وقد يكون الشغف بعيدا عن مجال العمل ولكن لا يؤثر عليه نتيجة تنمية وتطوير هذا الشغف في أوقات الفراغ مثل تعلم الموسيقى أو حب الغناء ولكن في إجابة أخرى يكون التأثير سلبي بتعطيل مسيرة العمل بسبب الشغف.
وهذا ما أثبته "سيلفان هيلين" ذلك المدرس المتميز صاحب الخبرة الطويلة في العمل بمجال التعليم والتدريس في عدة دول منها فرنسا وبريطانيا نظرا لخبرته التي جاوزت الـ10 سنوات في التدريس ولكن شغفه وهوسه بالوشم تسبب في تعطيل مسيرته الوظيفية حيث تم منعه من تعليم الأطفال دون سن الـ6 سنوات بسبب خوف الاطفال من الوشم الذي يغطي كامل جسمه ووجه حتى مقلة عينيه بحسب موقع " ميرور".
اقرأ أيضا|حكايات| متلازمة موبيوس.. حالة نادرة تجبر فتاة على محاولة إنهاء حياتها
وبسبب حبه الشديد للوشم أنفق سيلفان ما يقرب من 52 ألف جنيه استرليني على الحصول على رسومات وشم مميزة وفريدة احتاجت إلى 460 ساعة من العمل فلك أن تتخيل أن كامل جسده مغطى بالوشم حتى وجه وتغيير لون مقلة عينيه في عملية خطيرة تسببت له في عمى مؤقت لعدة أيام حتى أطلق عليه الاطفال لقب "المعلم الأكثر رعبا في العالم".
وليس من المستغرب بسبب مظهره أن يتحول رعبه هذا إلى كابوس لدى أحد الأطفال الذين تعلموا على يده ويبلغ من العمر 3 سنوات ما دفع الام لمطالبة المدرسة بضرورة التخلي عن سيلفان المدرس صاحب المظهر المرعب ليكون رد الفعل أنه تم منعه من تعليم الاطفال دون سن الـ6 سنوات ومنعه من بعض الفصول الدراسية، مع التأكيد على قدرته على تعليم الاطفال فوق الـ6 سنوات ليكون تدريب لهم في تقبل اختلاف الآخر والوعي بضرورة قبل الشخص بمظهره كما هو في محاولة لتعليم التسامح مع الآخرين.
