تقرير يكشف تطورًا مرعبًا ومستمرًا للتهديدات السيبرانية العالمية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشف تقرير صادر حديثًا عن إحصائيات و رؤى حول التهديدات السيبرانية والهجمات الإلكترونية عالية التأثير في جميع أنحاء العالم.

 

ويلخص التقرير الذي تصدره «مانديانت» العالمية المتخصصة في أبحاث الأمن الإلكتروني هذا العام، مجمل التحقيقات والاستقصاءات التي جرت في الفترة بين 1 أكتوبر 2020 و حتى 31 ديسمبر 2021، وعلى الرغم من إحراز تقدم كبير في الكشف عن التهديدات السيبرانية والاستجابة لها، مع التأكيد على أن الجهات المنفذة للتهديدات والهجمات، تبتكر و تتكيّف مع مختلف الظروف بهدف تحقيق مهامهم في البيئات المُستهدفة.

  

وأظهرت نتائج التقرير انخفاضاً ملحوظاً في متوسط زمن المكوث العالمي، المعروف على أنه متوسط عدد الأيام التي يتواجد فيها المهاجم في بيئة الهدف قبل اكتشافه، حيث سجل 21 يوماً في عام 2021 مقارنةً بِـ 24 يوماً في 2020. بنظرة معمقة أكثر، يشير التقرير إلى أن منطقة آسيا والمحيط الهادي شهدت أكبر انخفاض في متوسط زمن المكوث، من 21 يوماً فقط في عام 2021 مقارنةً بـ 76 يوماً في عام 2020، في حين انخفض متوسط زمن المكوث في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا إلى 48 يوماً في عام 2021 مقارنةً بِـ 66 يوماً في عام 2020. أما في القارة الأمريكية، ظل متوسط زمن المكوث ثابتاً عند 17 يوماً.

 

وعند مقارنة كيفية اكتشاف التهديدات عبر مناطق مختلفة، وجد التقرير بأنه غالبية التدخلات التي تم تحديدها في عام 2021 تمت من قبل أطراف خارجية حيث بلغت 62% في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا و 76% في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وهو عكس ما لوحظ في عام 2020، أما في الأمريكيتين، ظل الاكتشاف حسب المصدر ثابتاً مع اكتشاف معظم عمليات الاختراقات ذاتياً (داخلياً) بواسطة المنظمات نفسها بنسبة بلغت 60٪.

 

وكما أنه من المحتمل أن تكون الرؤية المحسنة للتهديدات والاستجابة لها في المؤسسات بالإضافة إلى انتشار هجمات برامج الفدية - التي تتميز بمتوسط زمن مكوث أقل بكثير من عمليات التدخل التي لا تعتمد على برامج الفدية – من أحد العوامل الرئيسية وراء تقليل متوسط زمن المكوث عالمياً.

 

هذا وقد تم  تتبع أكثر من 1100 مجموعة تهديد جديدة خلال فترة إعداد التقرير، بالإضافة إلى تتبع 733 عائلة برمجيات ضارة جديدة، 86٪ منها لم تكن متاحة للجمهور، والذي يعد توجهاً مستمراً لتسليط الضوء عن توافر عائلات جديدة من البرمجيات الضارة التي عادةً ما يتم تقييدها أو من المحتمل تطويرها بشكلٍ خاص.

 

وكما أشار التقرير أيضاً إلى إعادة تنظيم عمليات التجسس الإلكتروني في الصين، و تجهيزها لتتماشى مع تطبيق الخطة الخمسية الرابعة عشر للصين في عام 2021.

 

 

اقرأ أيضا

النمسا: 26% زيادة في الجرائم الإلكترونية خلال العام الماضي