علماء يكتشفون ثقوبًا سوداء غامضة مخبأة بالكون

الثقوب السوداء
الثقوب السوداء

اكتشف علماء الفلك ثقوبًا سوداء أصغر من المتعارف عليها، تتميز بفراغات أصغر ولها عدد قليل من الشموس، كما اكتشفوا ثقوبًا أكبر ذات فراغات أكبر حجمًا، تساوي ملايين الشموس مجتمعة، لكن هناك سؤال كبير ترك دون إجابة، وقد اثار حيرة العلماء، وهو أين توجد الثقوب السوداء متوسطة الحجم؟.

والرابط المفقود بين الثقوب السوداء الأصغر والأكبر، قد استعصى على العلماء لفترة طويلة، لكن دراسة نُشرت يوم الأربعاء في مجلة الفيزياء الفلكية، ربما اكتشفت المكان الذي تعيش فيه هذه الثقوب السوداء الوسيطة.

وفي الماضي، افترض علماء الفلك وجود ثقوب سوداء متوسطة الحجم، لكن المشكلة كانت في كيفية العثور عليهم، ومن الصعب اكتشاف الضوء المنبعث من الأجسام التي تسقط في هذه الثقوب السوداء (عادةً ما يعتمد صائدو الثقب الأسود على هذا الضوء في اكتشافاتهم).

أقرأ ايضا.. خريطة لربع السماء تكشف تفاصيل 4.4 مليون مجرة وثقب أسود| فيديو

وقالت فيفيان بالداسار، أستاذة مساعدة في جامعة ولاية واشنطن والمؤلف الرئيسي للدراسة: "العناقيد النجمية النووية هي مجموعات ضخمة من النجوم كثيفة بشكل خاص والتي تحتل مركز معظم المجرات، وهذه المجموعات هي أكثر البيئات النجمية كثافة نعرفها".

ولاختبار النظرية، استخدم الباحثون أقوى تلسكوب للأشعة السينية في العالم، مرصد شاندرا للأشعة السينية، حيث يدور هذا التلسكوب الفضائي شديد الحساسية حول الأرض، وهو مصمم خصيصًا لالتقاط حتى أضعف انبعاثات الأشعة السينية المنبعثة من الفضاء السحيق. كما استخدم الباحثون التلسكوب للبحث عن بصمات الأشعة السينية للثقوب السوداء في مجموعات النجوم النووية عبر 108 مجرات مختلفة.

قال بالداسار: "تشاندرا هي في الأساس الأداة الوحيدة في العالم القادرة على القيام بهذا النوع من العمل". "إنه قادر على تحديد مواقع مصادر الأشعة السينية بدقة شديدة ، وهو أمر مهم عندما تبحث عن توقيعات ثقب أسود في مجموعات النجوم النووية المدمجة للغاية."

بعد تحليلهم ، وجد الباحثون أنه إذا كان العنقود النجمي النووي أعلى من عتبة معينة من الكتلة والكثافة ، فإنه ينبعث منه بصمات الأشعة السينية التي تشير إلى وجود ثقب أسود ويقوم بذلك بضعف معدل المجموعات تحت العتبة، ووجدوا أيضًا دليلًا على أن الظروف داخل عناقيد النجوم النووية قد تسمح للثقوب السوداء الأصغر بالنمو إلى متوسطة الحجم.

وقال بالداسار: "يعني هذا أساسًا أن عناقيد النجوم التي تكون ضخمة ومضغوطة بشكل كافٍ يجب أن تكون قادرة على تكوين ثقب أسود".

وعلى الرغم من أن الدراسات السابقة، قد وجدت أيضًا دليلًا على وجود ثقوب سوداء داخل مجموعات النجوم النووية، إلا أن الباحثين يقولون، إن لا أحد يعرف تمامًا لماذا تساعد هذه المناطق على تكوين ثقوب سوداء.

ومع ذلك، يصف «بالداسار» تقدم الفريق في السعي لإيجاد ثقوب سوداء محمولة بالكتل النووية مثيرًا بشكل خاص، وقال: "نتوقع أن يكون العديد من هذه الثقوب السوداء في نظام الكتلة المتوسطة بين الثقوب السوداء الهائلة والثقوب السوداء ذات الكتلة النجمية حيث لا يوجد دليل يذكر على وجودها."