منذ بداية مشواره مع الخط العربى، حرص الخطاط أحمد فارس رزق على أن ينهل من عمالقة الخط الذين تتلمذ على أيديهم مما أسهم فى تميزه وتمكنه الذى دعمته موهبته الفطرية فكان تلميذا نجيبا لخطاطين عظماء أمثال حسين أمين وعثمان التونى وعبد الله عثمان وغيرهم..
درس فارس بمدرسة تحسين الخطوط بالجيزة إلى جانب ليسانس الآداب..
ونال كثيرا من الجوائز والتكريمات منها الثالث على العالم فى الثلث الجلى وجائزة تشجيعية فى الفارسى الجلى فى المسابقة الخامسة للخط العربى بإسطنبول وجائزة البردة فى دورتها الحادية عشرة بالإمارات 2013 وكأس خضير البورسعيدى وغيرها..
أما لوحته البديعة التى اخترناها اليوم فكتبها بخط الثلث «الله فى عون العبد مادام العبد فى عون أخيه» على طريقة التناظر «المرآة» بإحكام بديع، حيث بدأها من أعلى لأسفل مبتدئا بلفظ الجلالة على القمة ولم يكرره إشارة إلى وحدانية الله وعظمته، وأحاطه بسياج من كلمتى «فى» بالياء الراجعة المتقابلة، ونوَّع بين استخدام العين العادية والعين المجموعة، إلى جانب تطويع الألف فى كلمة «العبد» لتحقيق الاستدارة من الجانبين..
ولكى تستمتع بجمال التناظر تأمل مناطق التقاء وتداخل الحروف والتشكيلات المتناظرة فى منتصف اللوحة من أعلى لأسفل مثل نون كلمة عون الأولى وميم مادام والفتحة فوقها وهاء أخيه.. ستجد نفسك من فرط الجمال تذوب.
اقرأ أيضا
لوحة وخطاط
