عضو «العالمي» للفتوى: مفتيات الأزهر تخدمن المسلمات بكل اللغات

نورا عبد الفضيل
نورا عبد الفضيل

طاقات مشعة بالأمل والحياة والعطاء، تلك هى المرأة الأزهرية الحديثة التى تربط بين علوم الدين والدنيا، ضاربة القدوة فى العطاء والتفوق فى كل المجالات التى تسهم فيها، ومنذ أن تولى د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف المسئولية ومكانة المرأة الأزهرية ودورها فى التعليم والإفتاء والدعوة يزداد ويرتفع حتى حصلت على الدرجات العليا فى الثقافة والفكر الوسطى المعتدل.

وفى هذا الحوار مع المفتية نورا عبد الفضيل، رئيس قسم فتاوى النساء بمركز الأزهر العالمى للفتوى الإليكترونية، نكشف عن جهد الأزهريات فى خدمة الإسلام والمجتمع:

...........؟

منذ جاء الإسلام، نرى أنه كرم المرأة تكريمًا لا مثيل له من قبل، وطبق حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «النساء شقائق الرجال»، وقد كان صلى الله عليه وسلم يعلم النساء كما كان يعلم الرجال، ويخصص لهن أيامًا غير أيامهن مع الرجال، يعلمهن فيها شئونهن، والناظر بعين البصيرة فى تاريخنا عبر العصور يرى كيف كان الأزهر ومازال ينهج نهج النبى صلى الله عليه وسلم فى تعليم المرأة والاهتمام بها، فلا فرق عنده بين تعليم الإناث وتعليم الذكور، وهذا أمر منوط به منذ نشأته، فالأزهر خير داع وداعم لتعليم المرأة على مر التاريخ، فمنذ إنشاء الجامع الأزهر والمرأة لم تنفصل عنه، كما أنه خصص معاهد أزهرية وكليات مخصصة لتعليم الفتيات سواء كن مصريات أم وافدات من الخارج.

...........؟

للمرأة مكانة عالية مرموقة تشارك بها داخل معاهد الأزهروجامعته الأزهرية، من عضوات هيئات تدريس فى معاهده وكلياته، كما أنها تقلدت فى الجامعة منصب (عميدة)، ووكيلة، والمسئولة عن تطوير التعليم بالنسبة للطلاب الوافدين.

...........؟

للمرأة الأزهرية دور ملموس فى الإفتاء، ففى عهد فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر، حفظه الله ورعاه، نرى أن المرأة تولت الإفتاء وهو أكبر منصب دينى، فأنشأ قسمًا لفتاوى النساء بمركز الأزهر العالمى للفتوى الإليكترونية يضم عدد (18) مُفتية، ولا عجب فى ذلك، فالسيدة عائشة أم المؤمنين، رضى الله عنها، كانت أول مُعلمة للنساء وللرجال.

...........؟

لقد أكد فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على دور المرأة الأزهرية وذلك فى إطار دعمهن لتكثيف التوعية المجتمعية، وتأكيده أن الأزهر الشريف يعقد آمالًا كبيرة على العنصر النسائى الأزهرى فى نشر الوسطية والاعتدال فى الأزهر الشريف، لاسيما فى الأمور والشئون التى تمس المرأة والأسرة والطفل، فالأزهريات هن صمام الأمان لتحقيق الاستقرار داخل الأسر المصرية.
..........؟

هناك داعيات أزهريات لهن دور ومجهود طيب لإثراء العلم والفكر الوسطى فى المجتمع المصرى، ولهن السبق العلمى فى عدد من المجالات، فأصبحن قامات علمية رصينة، ومثالًا يُحتذى به فى مصر والعالم الإسلامى، وهناك العديد من النماذج سواء فى المجال الشرعى أو غيره، ففى المجال الشرعى نذكر: د.عبلة الكحلاوى، أستاذة الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية «بنات» بجامعة الأزهر، وكان لها دور كبير فى المجال الدعوى، وهناك د.هاجر سعد الدين: حاصلة على ليسانس الدراسات الإسلامية والعربية من كلية البنات بجامعة الأزهر عام 1967م، ثم ماجستير فى الفقه عام 1978م بتقدير عام ممتاز من نفس الكلية وموضوع الرسالة هو «فقه سيدنا عمر بن الخطاب».

...........؟

كانت فكرة أن يضم مركز الأزهر العالمى للفتوى الإليكترونية قسمًا للنساء يهدف لرفع الحرج عن المرأة المسلمة التى تسأل وتستفتى عن أمور دينها، فالمستفتية تشعر بأريحية تامة عندما تتحدث مع مفتية فى الأمور التى تخص النساء بلا حرج أو تردد، ولا تشعر به إذا تحدثت مع مُفت من الرجال، كما يضم القسم عضوات يتحدثن باللغات الأجنبية حتى تصل رسالة الأزهر الشريف للمرأة المسلمة فى كل أرجاء العالم، وعندما تم إنشاء وحدة لم الشمل التابعة للمركز كان لعضوات قسم فتاوى النساء دور بارز فى الوحدة ونجحن فى لم كثير من شمل الأسر المصرية وتقديم الدعم والتوجيه النفسى للزوجات أو المقبلات على الزواج أو المطلقات، وتشارك عضوات القسم فى العديد من الأنشطة الإعلامية والبحثية والتوعوية.

اقرأ أيضاً | أكاديمية الأزهر العالمية تنظم برنامجا تدريبيا بعنوان «معالم المنهج الأزهري»