فى الصميم

الفتنة الكروية.. لا تنام

جلال عارف
جلال عارف

جيد أن يعتذر اللاعب السابق خالد الغندور عن الخطأ الفادح الذى ارتكبه، والذى أدى لاتخاذ النادى الاهلى الإجراءات القانونية ضده لتحريضه جماهير نادى الرجاء المغربى ضد فريق الاهلى فى لقاء العودة بين الفريقين العربيين الكبيرين.


جيد أن يعتذر الغندور عن خطأ لايمكن الدفاع عنه. وإن كان من غير المفهوم أن يقول فى اعتذاره ان ما حدث منه كان فى اطار المنافسة بين الاهلى والزمالك «!!»..

ما دخل الزمالك بمسابقة خرج منها مبكرا؟ وما دخله باختراع أخبار كاذبة لتحريض جماهير الرجاء ضد الاهلى والكل يعرف أن المناخ لا يحتاج للمزيد من الشحن؟


أغلب الظن أننا امام حالة صارخة للفهم المغلوط لمعنى المنافسة الرياضية، وهو أمر أصبح للاسف الشديد ـ سائدا وخاصة فى كرة القدم. وحين يصل الامر الى من يعملون فى الاعلام الرياضى فإن الخطر يتضاعف، واجراس الانذار ينبغى أن تدق بشدة حتى لانواجه الاسوأ!


خلال الفترة الماضية كانت هناك شبه هدنة بين الفرقاء فرضها احتشاد الجميع وراء المنتخب الوطنى فى منافساته الافريقية.

لكن الهدنة كانت مؤقتة، وما إن انتهت منافسات المنتخب الافريقية حتى عادت ريمة لعادتها القديمة لأننا ـ رغم ما تعانيه الكرة المصرية ـ مازلنا نحافظ على كل المنظومة الفاشلة فى ادارة الكرة، هذه المنظومة التى اوصلتنا الى وضع أصبحت فيه قيادات رياضية لاتفرق بين المنافسة والتحريض!!


بعيدا عن كل هذا «العك الكروى» ننتظر لقاء أخويا بين الاهلى والرجاء. نريده مهرجانا كرويا جميلا يحمل المتعة والتنافس الشريف بعيدا عن صيحات التحريض.

نتمنى أن يعود الاهلى بفوز مستحق كما كان فوزه فى مباراة الذهاب بالقاهرة. ونتمنى قبل ذلك أن نرى الروح الرياضية تسود فى لقاء الأشقاء، وأن تنتصر على كل محاولات اثارة الفتنة بين جماهير الكرة العربية.