عاجل

الدقهلية: الحدائق العامة والأندية متنفس الطبقة المتوسطة

متنزهات الدقهلية جاهزة للاحتفال
متنزهات الدقهلية جاهزة للاحتفال

للعام الثانى على التوالى يحتفل المصريون بعيد شم النسيم فى أيام شهر رمضان المعظم.. هذا العيد الفرعونى الأصيل الذى يبشر بقدوم فصل الربيع وتفتح الأزهار واكتساء الأشجار بالأوراق الخضراء الجديدة.. طقوس وكرنفالات وأكلات ورحلات اتبعتها الأسر المصرية دون غيرها على مر العصور للاحتفال بهذا اليوم.
«بحرى والصعيد» يرصد استعدادات الأجهزة التنفيذية والأهالى فى مختلف المحافظات لهذا اليوم المميز عند الأطفال والكبار فى نفس الوقت.

على مدار عقود طويلة حافظ أبناء محافظة الدقهلية على عاداتهم وطقوسهم المتوارثة فى شم النسيم.. ورغم كل المتغيرات إلا أن الفسيخ والسردين والرنجة مع الخس والبصل الأخضر لاتزال تتصدر موائد الطعام فى شم النسيم سواء بتناولها بالمنزل أو بأحد المصايف أو الحدائق العامة والمتنزهات..

ونتيجة للظروف القهرية بعد انتشار كورونا على مدار العامين الماضيين تراجع الإقبال على تناولها نسبيًا لكن المؤشرات تؤكد عودة أبناء المحافظة لعاداتهم الأصيلة هذا العام مع الانحسار الملحوظ لكورونا مؤخرًا.. وقد بدأت أجهزة المحافظة الاستعداد مبكرًا لاحتفالات شم النسيم رغم تزامنها مع شهر رمضان.


المحافظ الدكتور أيمن مختار كَلَّف اللواء ضياء الدين عبد الحميد قطب رئيس مدينة جمصة واللواء سمير صدقى رئيس حى شرق المنصورة واللواء صبرى سليمان رئيس حى غرب بصيانة وإعداد الحدائق والمتنزهات العامة لاستقبال المواطنين على مدار يوم شم النسيم.. كما قرر تشكيل غرفة عمليات رئيسية بديوان عام المحافظة وغرف عمليات فرعية بمجالس المدن والأحياء وتم تكليف رؤسائها بمتابعة عمليات الصيانة والنظافة المكثفة للحدائق والشوارع والميادين خاصة المطلة على النيل..

وتقرر مراجعة كافة الاستعدادات بحدائق شجرة الدر وعروس النيل والطفل والأندلس وأم كلثوم بمدينتى المنصورة وجمصة والتى يتجه إليها معظم المواطنين.. وتجرى عمليات الصيانة لكافة الأرصفة والممرات داخل وخارج الحدائق وتقليم الأشجار ودهان أماكن جلوس المواطنين من خلال الورشة الفنية وإدارة الحدائق بالأحياء باعتبار هذه الحدائق المتنفس الوحيد لأبناء مدينة المنصورة.. كما يُجرى إعداد شواطئ جمصة والمنصورة الجديدة وتقسيم 15 مايو والشيخ زايد تحسبًا لاستقبال المواطنين بعد إغلاقها على مدار عامين.. مع استمرار عمليات النظافة المكثفة وعمليات التطهير والتعقيم للشوارع والمنشآت.


ورغم تحذيرات الأطباء كل عام لازالت الأسماك المملحة والمدخنة وفى مقدمتها الفسيخ تتصدر موائد أبناء الدقهلية فى شم النسيم.. خالد شعير صاحب أحد المحال بمدينة نبروه المتخصصة فى صناعة الفسيخ يؤكد أن الزبون يعرف جيدًا المصدر الذى يشترى منه الفسيخ واعتاد عليه كل عام لذا فهو يكون مطمئنًا وهو يتناوله مع أسرته.. كما يعلم جيدًا أن تلك التحذيرات المقصود بها الفسيخ والسردين الذى يتم شراؤه من أماكن مجهولة ويتم إعداده وحفظه بطريقة عشوائية فهذا هو مصدر الخطر..

ويشير إلى أن معظم المشاكل تنجم من أماكن غير متخصصة فى صناعة الفسيخ.. وهذا ما يؤكده أيضًا مجدى اليمانى صاحب أحد محلات الفسيخ مشيرًا إلى أن تجار الفسيخ يحافظون على سمعتهم لأنهم يدركون جيدًا أنهم أول المضارين لو تم تصنيع الفسيخ من أسماك غير صالحة لذلك أو تم الإهمال فى إحدى مراحل صناعته، لذا فإن الإقبال على الفسيخ لازال كما هو حتى لو انحسر نسبيًا فترة كورونا وفى أوقات الصيام لكن زبون الفسيخ لا يتركه وسيقوم بشرائه فور انتهاء الصيام.

اقرأ أيضا | للقطاع الخاص.. 25 أبريل إجازة بأجر بمناسبة شم النسيم وعيد تحرير سيناء