تشتهرمدينة نبروه بمحافظة الدقهلية، بصناعة الفسيخ منذ عشرات السنين، والتى تعتبر أحد الأكلات الشعبية التى ترجع أصولها للفراعنة، وتظهر هذه الأكلة أو هذا النوع من الأسماك وقت الاحتفالات بشم النسيم في فصل الربيع، وهو عبارة عن سمك البوري يتم تمليحه بعملية معقدة بعض الشيء.
وفى هذا السياق تكشف "بوابة أخبار اليوم" لأول مرة كيفية صناعة الأسماك المملحة من مدينة نبروه والتى تعتبر من اشهر المدن المصرية فى هذا المجال او كما يطلقون عليها عاصمة الفسيخ بمصر، وخاصة فى شهر ديسمبر، حيث أن هناك إقبال كبير علي تناول الأسماك المملحة في فصل الشتاء .
ويعمل الكثير من أبناء مدينة نبروه بصناعة الفسيخ، ويتميز كل منهم بسِر صناعة الفسيخ، التي تميزه فى الطعم عن غيره ومن جانبه صف فؤاد أبو أحمد أن تمليح الأسماك البوري المبطرخ في شهر ديسمبر تحتاج إلي حرفية شديدة، بمعني أنه لابد أن تكون وضع السمكة بصندوق التمليح بشكل معين، كي يتم ( تسيح ) السمكة من لحم ودهون وبطروخ بنفس مستوي التمليح .
موضحا انه يتم تنظيف السمك بالماء، ثلاث مرات، منهم مره غسل السمكة من ناحية الرأس و في كل مرة يتم تصفيته من الماء، ليكون جاهزاً لوضع الملح بالصندوق المخصص للتمليح، وهنا يضع الملح الخشن بطبقات، حتي يمتلئ البرميل الخشبي، ونقوم بوضع طبقة سميكة من الملح أعلي السمك، وإحضارقطعة بلاستيك كبيرة، نطلق عليها ( المنديل )، من أجل أن ( نكمر ) السمكة، ويتم تسويتها وفي (عرفها )، ونقوم بربط الصندوق جيداً، حتي لا يسمح بدخول الهواء، ويترك قرابة الـ20 يوم وخاصة في فصل الشتاء، وعندما يدخل المخزن المجهز بالتبريد صيفاً وشتاءا يتم التعرف من الرائحة أن هناك صناديق استوت وجاهزة للفتح .
ويقول أبو أحمد أن صناعة الفسيخ تعتمد علي تذوق الطعم "النفس"، في المقام الأول، و تمليح السمك البوري تستطيع أي ربه منزل تحضيره بسهولة، ولكن ليس كما يقوم به أبناء مدينة نبروه ، التي يتواجد بها أكثر من 50 محل متخصص فى تمليح الاسماك، ولكن عدد لا يتعدي أصابع اليد الواحدة، هو القادرعلي تمليح الفسيخ، بأحجامه، ودرجه ملوحته، فهناك من يحبه شديد الملوحة، وهناك من يرغبون به متوسط الملوحة، والغالبية العظمي ترغب في أكله وهو بملح قليل، وهذا لا يؤثر على مرضي الضغط، والإقبال عليه بشكل كبير لهذا فسيخ نبروه صعب الوصول إلي طريقته، لذلك نحن نتميز هنا في نبروه عاصمة الفسيخ، بالأكلة الشعبية الأولي في شم النسيم، وحتي في شهر ديسمبر، أصعب أوقات صناعة الفسيخ المبطرخ .
واختتم ابو أحمد حديثه لبوابة أخبار اليوم قائلا: "إحنا في نبروه عملنا فعلا من الفسيخ شربات وفعلا المثل ده من نبروه ، حيث تعلمت تلك الصناعة من والدي، ووالدي تعلمها من جدي، وهكذا نتعلم، يعنى واخدنها أبا عن جد ونعلم أبناءنا تلك الصناعة".
اقرأ أيضا: جنايات المنصورة تؤجل قضية الأب وابنه المتهمان بقتل جارهم بمركز نبروه
