«الأكشن» أجبرنى على الخضوع لتدريبات رياضية قاسية

الرداد: «بابلو» شخصية ثرية ومرهقة ولم يكن هناك مشهد واحد سهل

حسن الرداد :«بابلو» شخصية ثرية
حسن الرداد :«بابلو» شخصية ثرية

 بعد عام مليء بالأحداث القاسية بدأت برحيل والدته وتبعها وفاة الفنانين سمير غانم ودلال عبد العزيز والدى زوجته أيمى ..أخيرا دخلت السعادة حياة الفنان حسن الرداد بعد تقديمه لمسلسل «بابلو» الذى تواجد به ضمن  قائمة أعلى الأعمال المشاهدة  فى مصر بعرضه على قناة المحور ومنصة أبو ظبى .. وعن سبب اختياره لـ «بابلو» وردود الأفعال حوله وأصعب المواقف التى مر بها خلال عملية التصوير يتحدث فى السطور التالية.

< فى البداية ما الذى حمسك لـ «بابلو»؟
- العمل مختلف وشخصية «بابلو»مميزة ولم أقدمها من قبل،وأنا كممثل أحب أن التغيير والتنوع بين أدوارى وأحب دائما أن أكون مختلفًا فى نظر الجمهور وأقدم لهم مفاجأة فى كل موسم دراما.

< كيف تم اختيار شعار «بابلو هتقابلوا» ليكون الدعاية الخاصة بالمسلسل ؟
- شعار«بابلو هتقابلوا» لم يكن موجودًا فى أوراق العمل فقد كنت أمرح بهذه الجملة  طوال أوقات التصوير وتنازعت بشكل كوميدى مع المخرج حيث قال إنه صاحب الكلمة وأنا قولت له لا وفى النهاية الكلمة عفوية ولم نختارها من البداية فهى جاءت محض صدفة وانتشرت فى اللوكيشن بشكل سريع فقلنا إنها يجب أن تكون الـ «سلوجن» الخاص بالمسلسل.

< هل مازال هناك عدد من مشاهد الأكشن فى الحلقات القادمة ؟
- بالفعل يحتوى المسلسل على عدد كبير من مشاهد الأكشن وهذا ما وضع علينا ضغطًا كبيرًا واضطررت الخضوع لعدد كبير من التدريبات القاسية داخل صالات الألعاب الرياضية لجعل جسمى رياضيًا لاستطيع القيام بتلك المشاهد على أكمل وجه، ونوعيات الأكشن التى تحدث خلال الحلقات مختلفة فهناك اكشن شعبى وهناك اكشن محترف مثلا مشاهد الاكشن الخاصة مثلا بلاعبى البوكس.

< هل أثر ذلك على طريقة حياتك اليومية ؟
- لا فأنا فى العموم أحب العيش بشكل صحى ولى نظام غذائى لكى أحافظ على صحتى وجسمى وأمارس الرياضة بشكل مستمر لذا لم يكن الأمر صعبًا أو جديدًا علىّ كل ما فى الأمر أننى أعطيت لنفسى اهتمامًا أكبر لَيْس إلا وأسهم أسلوب حياتى فى أن أتقبل التدريبات قبل تصوير مشاهد الأكشن بسعادة  .

< هل تمت الاستعانة بمصمم معارك خلال التصوير ؟
- بالطبع فقد كانت تجمعنا عدد من جلسات العمل أنا والمخرج محمد عبد الرحمن حماقى ومصمم معارك تمت الاستعانة به طوال تصوير مشاهد الاكشن وكنا نناقش كل مشهد على حده وندرسه باستفاضة قبل عملية التصوير ونضع تصورًا له ثم ننفذه وكان دورنا أنا ومحمد حماقى هو شرح شخصية «بابلو»لمصمم المعارك حيث إن «بابلو» شخص له وزنه «تقيل»وله أسلوب مختلف ومميز فى الحديث وفى النظرة وفى حركات اليد ثم كنا ننفذ ذلك فى بروفة بأسلوب بابلو ويقوم هو بالتعديل حيث كنّا فريق عمل جميل.

< ما  أصعب مشهد قدمته فى «بابلو» ؟
- المسلسل فى العموم كان صعبًا فشخصية «بابلو»شخصية معقدة وله «تون»صوت مميز كان يجب العمل عليه دائما وله حركة يد وأسلوب مشى ونظرات مختلفة ومميزة لذلك  كان هناك صعوبة وإرهاق فى كل مرة كنت أقف فيها أمام الكاميرات بالإضافة إلى مشاهد الأكشن التى تسببت فى عدد كبير من الاصابات ولكن الحمد لله كلها إصابات بسيطة.  

< هل كان لك تدخل فى اختيار فريق عمل المسلسل ؟
- ليس بالضبط فقد جمعتنى عدد من جلسات العمل مع المخرج محمد حماقى والمنتج ممدوح شاهين ومؤلف العمل حسان دهشان وكل منا قال ترشيحاته واقتراحاته ولكن الكلمة فى النهاية للمخرج فهو فى النهاية من يتحمل عبء العمل.

< وكيف استقبلت ردود الأفعال حول المسلسل ؟
- الحمد لله حققنا نجاحًا كبيرًا وتلقيت ردود أفعال إيجابية وجميلة فالجميع أشاد بالمسلسل وابدائى لشخصية «بابلو» وايضا قام عدد من المطربين الشباب ورواد مواقع التواصل الاجتماعى بعمل بعض الأغانى للمسلسل  باسم الشخصية وارسالها لى كهدية ومن المقرر أن يتم عرضها قريبا.

كان هناك عدد من اللزمات فى طريقة حديث «بابلو»حدثنا عنها ؟
أحب فى العموم أن أخلق لازمة لأى شخصية أقدمها للجمهور لأضمن أنها ستترك أثرًا فى ذاكرة المشاهدين ولكن «بابلو» شخصية أصلا ثرية جدا لذا كان يجب أن يتم العمل على لزمات خاصة بها ، وليس لازمة لفظية فقط بل وحركية أيضا ويجب أن تكون نابعة  من داخل الشخصية ويشعر المشاهد أن تلك اللزمات من داخل «بابلو» وهذا ارهقنى كثيرا فقد قرأت أوراق المسلسل أكثر من مرة لحين استطعت تخيل طريقة مميزة للحديث وألفاظ متكررة فى حديثه مثل «نهينا وانتهينا - خلاصة الحيكيوة - كله فى رعايتى - بابلو اوعى تقابلو - بابلو مش من عندك بس مسمع عنك» وأيضا أسلوب للوقوف وحركة يد يقوم بها طوال الوقت.

< بسبب تلك اللزمات صنف البعض المسلسل على أنه مسلسل كوميدى ؟
- لا اطلاقا فالعمل يصنف كمسلسل أكشن «سسبنس»وبه بالطبع بعض لحظات من الضحك فجميع شخصيات الحارة المصرية يمتلكون خفة ظل ويطلقون أفيهات مضحكة فى أصعب اللحظات لذا عند تقديم شخصية منهم فيجب أن تقدم خفة ظلهم حتى لو كان المسلسل من نوعية الأكشن.

< حققت نجاحًا مع المسلسل الكوميدى «الزوجة 18» ألم تسع لتكرار التجربة ؟
- لا فأنا أحب تغيير جلدى فى كل مرة فلا أحصر نفسى فى أدوار الكوميديا والرومانسية أو الاكشن، وليس معنى اننى نجحت فى عمل أو لون أن أكرر العمل بنفس الأداء لأضمن النجاح، فبعد النجاح الذى حققته فى شخصية الشاب الغنى فى مسلسل «الدالى»وبعدها فى فيلم «احكى يا شهرزاد» كان سيتم حصرى فى نفس الشخصية لذا اخترت بعدها تقديم مسلسل «كيكا على العالى»وهو يتحدث عن ولد فى منطقة شعبية ثم رومانسى فى «آدم وجميلة» ثم كوميدى فى عدد من الأعمال، فالنجاح الحقيقى فى التنوع فى الأدوار وهو الذى يطيل العمر الفنى لا ممثل، وأنا كممثل يجب أن أكون قادرًا على تقديم أى شخصية وأى لون، غير أن ورق «بابلو» عندما عرض علىّ وجدت به كل مقومات النجاح ويناقش قضية مهمة جدا ولا يمكن رفضه.

< هل تعتقد أن عرض المسلسل بشكل حصرى أضر بنسب المشاهدة  ؟
- العرض الحصرى له مزايا وعيوب فبالتأكيد عرض المسلسل على عدد كبير من القنوات يضمن نسب مشاهدة أكثر بكثير جدا لاسيما وإن كانت تلك القنوات كبيرة ومهمة ولكن العرض الحصرى أيضا له ميزة كبيرة وهى المحافظة على الصناعة فعند شراء القنوات لمسلسلات عدد من النجوم بشكل حصرى ودفع الأموال من أجله يضمن لها نسب مشاهدة خاصة وهو ما يحدث مع قناة المحور حيث يضمن ذلك وجود الإعلانات ونحن نضمن بيع أعمالنا والتى يعمل بها عدد ضخم من العمال والفنيين والمصورين والممثلين وكل فريق العمل.

< ألم تخش المنافسة بالعمل فى ظل وجود هذا الكم من المسلسلات القوية ؟
- أثناء عملية التصوير لا نفكر فى المسلسلات الأخرى التى تصور ومن سيكون منافسنا بل نصور من أجل المتعة فالتمثيل ليس مهنة فقط فهو فن يجرى فى عروقنا هو حياتنا وأنا استمتع دائما أمام الكاميرات فأنا أمثل بشكل احترافى ولكن بإحساس الهاوى فاستمتع فقط أثناء التصوير ولا يشغلنى وقت التصوير سوى الخروج بعمل محترم، غير اننى أعشق المنافسة لأنها فى صالح الجمهور وتجعل كل فنان يحاول أن يقدم دورًا مختلفًا وشخصية مختلفة لجذب الجمهور له وأعتقد أن النجاح يمكن أن يشمل عددًا ضخمًا من الأعمال فالجمهور المصرى والعربى يحب الفن ويقدر كل عمل جيد ويعطيه حقه.  

< هل يشغلك أن تكون تريندًا لمواقع التواصل الاجتماعى ؟
- لا فالعالم الإلكترونى به زيف كثير والسوشيال ميديا ليست مقياس نجاح أى مسلسل فهناك من يشترون «لايكات»وهناك صفحات وهمية وممولة تعمل على أن يشعروا الجميع أن أعمالًا بعينها ناجحة على حساب أعمال أخرى، فالنجاح الحقيقى نشعر به دائما فى ردود أفعال الجمهور فى الشارع.