لوحة وخطاط

لَقَد جَاءكُم رسولٌ مِن أنفسِكُم عزيزٌ عليهِ ما عنِتُّم حَريصٌ عليكُم بالمؤمِنينَ رءوفٌ رحيمٌ
لَقَد جَاءكُم رسولٌ مِن أنفسِكُم عزيزٌ عليهِ ما عنِتُّم حَريصٌ عليكُم بالمؤمِنينَ رءوفٌ رحيمٌ

يعد الفنان مصطفى عمرى أحد أعلام المدرسة المصرية فى الخط العربى التى تتميز بالبساطة والإتقان، كيف لا وقد تتلمذ على نخبة من الرواد أبرزهم شيخ الخطاطين محمد عبدالقادر عبدالله، والخطاط الكبير حسين أمين، رحمهما الله.

عمرى حاصل على بكالوريوس الفنون الجميلة إلى جانب دبلوم الخط العربى ودبلوم التخصص والتذهيب، وهو عضو بنقابة الفنانين التشكيليين وأستاذ للخط العربى بمدرسة تحسين الخطوط بالجيزة .. أقام وشارك بالعشرات من المعارض الفردية والجماعية داخل مصر وخارجها ونال الكثير من الجوائز والتكريمات.. نال شرف كتابة المصحف الشريف مرتين إحداهما بقراءة ورش عن نافع لإحدى دور النشر بالجزائر.


اخترنا له لوحة بخط الثلث (لَقَد جَاءكُم رسولٌ مِن أنفسِكُم عزيزٌ عليهِ ما عنِتُّم حَريصٌ عليكُم بالمؤمِنينَ رءوفٌ رحيمٌ) كتبها على شكل قطرة الماء سر الحياة مصداقا لقوله تعالى (استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) وأجاد توزيع الكلمات بحيث لا تتزاحم فى موضع وتتباعد فى آخر، كما تميز باستخدام الحروف المجموعة (الجيم والحاء والعين) وحُسن توزيعها وبخاصة العينات الثلاث فى وسط اللوحة فى (عزيز)، (عليه)، (عنتم)، وابتكر فى استخدام الواو فى كلمة (بالمؤمنين) ليوظفها كـ (ميم) فى نفس الكلمة، وجعل ميم (رحيم) هى الإطار المحيط باللوحة كلها للتعبير عن شمول رحمة الله التى وسعت كل شىء.