الوزير «المدخن».. أفطر في نهار رمضان فأقاله الملك فؤاد الأول

الملك فؤاد الأول
الملك فؤاد الأول

تميزت ليالي شهر رمضان المعظم في عهد الملك فؤاد الأول بالكثير من العادات الجميلة؛ حيث كان متأثرا بالطقوس الرمضانية من الدولة العثمانية فكانت المساجد والمآذن وزينة رمضان من المظاهر التي تسود جميع أيام الشهر الكريم.


وفور بدء شهر رمضان كان الملك فؤاد الأول يأمر بمنع بيع الكحوليات في المحلات العامة، وكان يصدر أوامره لوزارة الأوقاف بتشغيل أجهزة الراديو لإذاعة القرآن الكريم طوال الشهر.

 

كما كانت القصور الملكية تستخدم مكبرات الصوت لإذاعة القرآن الكريم طوال أيام رمضان، وكانت تقام سرادقات في الميادين لحفلات دينية تتضمن تلاوة القرآن الكريم والتواشيح الدينية، ومن أبرز تلك السرادقات المقامة فى ميدان قصر عابدين، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 16 يونيو عام 1950.


وكان الملك فؤاد الأول يأمر بانتشار الموائد الرمضانية في الشوارع والميادين لإطعام الفقراء والمساكين، وأفراد الشعب، وكانت الموائد ممدودة وعامرة ومفتوحة للجميع.


وفي أحد أيام شهر رمضان نشرت إحدى الصحف صورة لوزير المعارف مراد سيد أحمد باشا وهو يدخن سيجاره في نهار رمضان، فغضب الملك فؤاد كثيرا لما فعله الوزير جهرا وعدم احترامه تقاليد وحرمة الشهر الفضيل بالعلاوة إلى حالة استياء الشعب من صورة الوزير على صفحات الجرائد، فما كان منه أن أصدر أمره في الحال بإقالة مراد سيد أحمد من منصبه وقام بتعيين وزيرا مفوضا للوزارة.


المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم