أخر الأخبار

أما بعد

«فاتن» أملهم

السيد عيسى
السيد عيسى

مسلسل «فاتن أمل حربى» عمل فى ظاهره الرحمة فى باطنه العذاب فرغم ان العمل يطرح الكثير من القضايا المهمة على مائدة الحوار المجتمعى وقد يساهم فى سن قوانين منصفة للأطفال قبل ان تكون منصفة للرجل او للمرأه فقضايا مثل الحضانة والرؤية والولاية التعليمية و العنف الاسرى قضايا مهمة يجب ان تناقش وتطرح حتى نجد لها حلولا تحمى الأبناء وتحافظ على نشأتهم فى حياة سوية فهذه الرحمة التى تظهر من المسلسل والتى تجسدها على الشاشة بكل براعة الفنانة نيللى كريم وشريف سلامة وينقلها محمد العدل بكاميراته فالعمل تميز على المستوى الفنى اما العذاب

الذى ياتى من خلف هذا المسلسل فهى بعض الأفكار التى تم دسها وسط الأحداث بهدف التشكيك فى الفقه الذى تناقلناه من أجيال مختلفة وهو المبدأ الذى يتعمد بعض الأشخاص ان يؤصلوا له بشكل واضح وصريح لكن دائما ما كانت محاولاتهم تبوء بالفشل لتأتى فاتن لتجدد تلك الآمال فى ان يصل هذا الفكر إلينا بطريقة غير مباشرة كمن يدس السم فى العسل وتظهر الاحداث إصرارا على اظهار المشايخ وعلماء الازهر فى صورة سيئه وصورة الحافظ فقط الذى لا يفهم ما يقول ولا يوجد لديه أسباب مقنعة بكتاب الله وسنة رسوله وذلك أيضا مستغرب ولا أرى أى سبب واضح لطرح هذه الأفكار التى يحاول كاتب المسلسل ان يبررها ويطرحها فمن الممكن ان تطرح قضيتك بدون ان تمس المعتقدات وتظهر كراهيتك لرجال الدين والفقهاء الذين بينوا لنا الكثير من شعائر ديننا باجتهاداتهم وعلمهم الذى تنكره انت ..

أرجو ان يتحرك الأزهر والمؤسسات الدينية للرد بأعمال درامية تبرز دور الفقهاء ورجال الازهر وكيف ان من بينهم الكثير من المتنورين المثقفين القادرين على الرد بالحجة والبرهان.