إنها مصر

وزير الإرهاب

كرم جبر
كرم جبر

مهندس الإرهاب ليس خيرت الشاطر فقط، فأخطر منه أسامة ياسين وزير الشباب الإخوانى، الذى استغل منصبه لتدريب الكوادر الإخوانية عسكرياً فى المعسكرات الخارجية وهى المسئولة عن العمليات الإرهابية الكبيرة، وكانوا يثيرون الفوضى والشغب فى جامعة الأزهر أيام حكم الإخوان، وهم من يكرون ويفرون فى المظاهرات الليلية الهزيلة، وكانوا يديرون حرب الشائعات فى مواقع التواصل الاجتماعى، ويتلقون تكليفات محددة من الخارج، فيظهرون ويختفون حسب الأوضاع السائدة.
صانع الشياطين هو أسامة ياسين، واستغل فترة وجوده كوزير للشباب فى عام حكم الإخوان، وقام بتخريب ما يمكن تخريبه، وتغيير شكل ونمط الإرهابيين التقليديين، من أشخاص عابثين كثيفى اللحى، ويرتدون جلاليب فوق الركبة تحتها بنطال ونعل، إلى إرهابيين مودرن يرتدون الجينز والتيشيرت، ويتحدثون اللغات الأجنبية، ويجيدون التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعى.
ونجحت الأجهزة الأمنية إبان انتشار الأعمال الإرهابية فى فك الطلاسم والألغاز، واقتناص المعلومات وتحليلها وتتبعها على أرض الواقع، فتمكنت من إجهاض عمليات كان مخططاً لها، بهدف إحداث دوى هائل فى الداخل والخارج، مثل اغتيال بعض السفراء والدبلوماسيين للدول الكبرى، وشخصيات عامة لها استحسان جماهيرى، للوصول إلى هدف محدد، هو الزعم بأن الأمن غير قادر على حماية رعايا الدول الأجنبية ولا الشخصيات المهمة.
كانوا يستهدفون التشكيك فى كل شىء والعودة إلى أجواء التوتر والإيحاء بأن المعركة لم تنته والنار تحت الرماد، وأنهم قادرون على إثارة الفوضى وتحريك الجماهير.
أسامة ياسين.. استغل وجوده كوزير للشباب وهو الذى تولى تسفير شباب الإخوان إلى الخارج، وهو الذى وقع بروتوكول تبادل الزيارات للشباب الإرهابيين، وقبل 30 يونيو بأسابيع قليلة، سافر إلى غزة وفد من شباب الإخوان، ومكثوا هناك عدة أسابيع، تدربوا خلالها على فنون قتالية وإعداد المتفجرات وخطف الرهائن، ثم عادوا إلى مصر وانتشروا وتغلغلوا ولكن عيون رجال الأمن لم تغفل عنهم لحظة.


كانت البلاد مفتوحة يخرج منها آلاف الشباب فى مهام غامضة، ثم يعودون وينتشرون ولا تسمع عنهم شيئاً، حتى يتم القبض على بعضهم فى أعمال إرهابية، وفى صدارة الأنشطة ما يسمى "ملتقى الدعم العربى" الذى أسسه خيرت الشاطر وكان المظلة التى يتم تسفير الشباب من خلالها، وكان يتولى الإنفاق عليهم وتسكينهم فى معسكرات التدريب الخارجية، بالتنسيق مع التنظيم الدولى للإخوان.


●●●
كان مخططاً لمصر أن تغرق فى بحور الأزمات، وأن يتسول شعبها لقمة العيش، ولكن جيش مصر حقق معجزات كبرى فى كل الأصعدة وعزف سيمفونية البقاء.
جيش مصر هو الممثل الأمين للشعب المصرى، وفيه أبناء العمال والفلاحين والموظفين والمدرسين والمهندسين وكل فئات الشعب، لا يعرف القسمة ولا المحاصصة، ويدين بالولاء لكل بيت مصرى، كان له شرف أن يكون أحد أبنائه فى الجيش.