«بافيل دوروف» أغنى وأصغر ملياردير مقيم في الشرق الأوسط

أرشيفية
أرشيفية

كشفت مجلة "فوربس" الشرق الأوسط عن ضمت قائمة فوربس السادسة والثلاثين لمليارديرات العالم 21 مليارديرًا عربيًا بثروة إجمالية تقدر بنحو 52.9 مليار دولار.

كما شملت ​​القائمة العالمية المؤلفة من 2668 مليارديرًا، أفرادًا ليسوا عربًا لكنهم يعتبرون الشرق الأوسط موطنًا لهم، وخاصة الإمارات.

ويعد الأغنى بين المليارديرات السبعة المقيمين في الإمارات هو بافيل دوروف. كما يعد أيضًا أصغر ملياردير في هذه القائمة، حيث يبلغ من العمر 37 عامًا، كما أنه الشخض الوحيد الذي حقق ثروته من التكنولوجيا.

مع صافي ثروته المقدرة بنحو 15.1 مليار دولار وفقًا لتقديرات فوربس، فإن دوروف ليس فقط أغنى ملياردير مغترب في الشرق الأوسط، ولكن ثروته تفوق أيضًا ثروة أغنى ملياردير عربي في العالم، ناصف ساويرس المصري، الذي بلغت ثروته 8.4 مليار دولار في وقت كتابة المقال.

تتجاوز ثروة دوروف مجموع ثروة الستة مليارديرات اللبنانيين، البالغة 12.6 مليار دولار، حيث تعد الجنسية اللبنانية ثاني أكبر جنسية عربية بها أثرياء على قائمة أثرياء فوربس، بعد مصر.

لكن من هو دوروف، ولماذا يعيش في الإمارات، وكيف جمع ثروته؟

يعد دوروف أيقونة للنجاح في روسيا، حيث أسس الملياردير العصامي الروسي الأصل البالغ من العمر 37 عامًا، تطبيق المراسلة المشفرة تيليغرام (Telegram).

ومنذ إطلاقه في أغسطس/آب 2013، جمع التطبيق المجاني أكثر من 600 مليون مستخدم حول العالم ويتنافس مع تطبيق واتساب (Whatsapp) التابع لفيسبوك. وتم انشاؤه كمنصة اتصالات لا تسيطر عليها الحكومة.

في عام 2018، جمع بافيل وشقيقه نيكولاي 1.7 مليار دولار من المستثمرين لإنشاء نظام TON المبني على البلوكتشين.

تم إغلاق المشروع في عام 2020 بعد أن حظرته هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية. وعند إغلاق المشروع قال بافيل في رسالته "أريد أن أنهي هذا المنشور بتمنياتي بالتوفيق لكل أولئك الذين يناضلون من أجل اللامركزية والمساواة في العالم. أنتم تخوضون المعركة الصحيحة. وقد تكون هذه المعركة أهم معركة في جيلنا".

لكن هذا لم يكن أول لقاء للملياردير التكنولوجي مع المنظمين. في عام 2006، طور دوروف موقع التواصل الاجتماعي الأكبر في روسيا، فكونتاكتي (Vkontakte) في سن 22. وعلى الرغم من نجاحه وتشبيهه بمارك زوكربيرغ، فقد دوروف السيطرة على الشركة حيث استلمها مستثمرون مرتبطون بالحكومة الروسية، لا سيما أثناء الصراع الروسي-الأوكراني في 2014.

الخروج من روسيا

غادر دوروف روسيا، رافضًا التعاون مع المخابرات الروسية وتقديم بيانات مشفرة متعلقة بمستخدمي منصته الاجتماعية. وقال في بيان: "بمجرد أن تتمكن إحدى الوكالات من مراقبة الاتصالات الخاصة بشكل لا يمكن السيطرة عليه، ستتمكن أطراف ثالثة من الحصول إلى المعلومات".

وفي منشور على موقع فكونتاكتي، ذكر أن تم فصله من منصب الرئيس التنفيذي لأسباب تقنية ولم يعرف بشأن الأمر سوى من خلال وسائل الإعلام.

خلفه أليشر عثمانوف، أحد المليارديرات الروس، في قيادة الشركة. وباع عثمانوف في ديسمبر/كانون الأول 2021 معظم حصته في فكونتاكتي إلى شركة تأمين مملوكة للدولة، سوجاز، والتي يديرها ليوري كوفالتشوك، أحد حلفاء فلاديمير بوتين.

في عام 2017، انتقل دوروف وشركته تيليغرام إلى دبي ولم يتدخل في الحياة السياسية بعد الآن. انضم إلى قائمة فوربس للمليارديرات للمرة الأولى في عام 2018، حيث كانت ثروته تبلغ 1.7 مليار دولار في ذلك الوقت.

وفي عام 2021، أفادت تيليغرام أنها تدرس خيارات مختلفة للاكتتاب العام وسط نموها الهائل. وأضاف المؤسس أن الحصول على قرض من خلال عرض السندات هو إحدى الطرق الممكنة "للبقاء مستقلين تمامًا وأفياء لقيمنا"، وفقًا لتقرير صادر عن The Information.

تم تمويل الشركة الناشئة التي تتخذ من دبي مقرًا لها بشكل أساسي من ثروة دوروف الشخصية.

منذ اندلاع حرب أوكرانيا عام 2022، أصبحت تيليغرام مصدرًا مهمًا للمعلومات الصحيحة والمضللة المتعلقة بالصراع. وكشف دوروف في منشورًا على تيليغرام عن رأيه بالصراع المستمر: "عائلة أمي من كييف. ويعيش العديد من أقاربنا في أوكرانيا. ولهذا السبب هذا الصراع المأساوي شخصي بالنسبة لي وتيليغرام".

اقرا أيضا | «تليجرام» يلوح بتقييد قنوات بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا