محمد القصبجي.. مبدع خصص لكل محافظة مصرية «عودا خاصا»

محمد القصبجي
محمد القصبجي

 محمد القصبجي أحد أبرز ملحني القرن العشرين في مصر، ولد في 15 أبريل عام 1892 بالقاهرة لعائلة موسيقية كان والده عازف ومدرسي لآلة العود وملحنا، وحصل القصبجي على شهادة التعليم الأولى وتخرج وعمل مدرسا بالمدارس الأولية.

وكان أمل القصبجي أن يصبح المدرس الأول في مدرسته، إلا أنه ترك التدريس وترك الأماني التي كانت تدور في عقله واحترف العزف على العود وجمع بين العزف والتلحين، حسب ما تم نشره في مجلة آخر ساعة بتاريخ 14 أبريل 1954.

وكان القصبجي يفكر في أن يحترف الغناء ولكنه اقتنع بأن صوته لا يصلح للغناء، وقال لنفسه إن خيرا له والمستمعين أن يقف عند حد الآلة الموسيقية.

وبدأت شهرة القصبجي في عام 1920 عندما بدأت الناس تتحدث عنه وعن لونه الفريد الذي انفرد به في التلحين؛ حيث يرجع الفضل له في النهوض بالموسيقى العربية، كما يرجع له الفضل في نجاح أم كلثوم في مطلع حياتها الفنية.

وقال القصبجي: لم يقتصر ألحانه على أم كلثوم فقط إنما غني له غالبية المطربين والمطربات على المسارح، كما غنت له منيرة المهدية عدة ألحان من بينها لحن بعد العشا يحلى الهزار والفرفشة، وقيل إن منيرة اعتزلت بسبب أم كلثوم التي كانت تنافسها.

قدم القصبجي أعمال سابقة لعصره في الأسلوب والتكنيك رغم ذلك إلا أن كل من كان يزوره في بيته قالوا عنه إنه لا يمكن أن يكون فنان، ففي بيته غرفة مملوءة بالساعات والمنبهات القديمة، وفي أوقات فراغه يقوم بإصلاح هذه الآلات الدقيقة.

كما احتفظ القصبجي في بيته بمجموعة مختلفة من آلات العود، وقال إن لكل مديرية من مديريات مصر عودا يتفق مع طقسها ودرجة حرارتها.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا

رفع ١٢٠ طن مخلفات قمامة بطريق مدخل القصبجي بحي جنوب الجيزة | صور