معان ثورية

«نجاح»

محمد الحداد
محمد الحداد

بقلم: محمد الحداد

عاشت قصة كفاح وجهاد صعبة وقوية صابرة ومثابرة تبذل كل جهدها فى الثمرة التى رزقها الله بها من زواجها من أحد رجال مصر الأشراف الأطهار من خير أجناد الأرض.. ثم تمضى بها الحياة لتربى أبنائها من بعد وفاة زوجها البطل كأفضل تربية عظاما كبارا أقوياء يملأون الدنيا بصخبهم وحبهم وودهم وصلة أرحامهم وكامل أخلاقهم التى تربوا عليها بيد المكافحة الصابرة المثابرة التى عرفت منذ بداية مشوارها فى الحياة ان لديها رسالة كبيرة وان حياتها لن تكون مثل باقى النساء اللائى يرفلن فى رغد العيش ورفاه الدنيا فربطت نفسها وجسدها وروحها لتربية فلذات اكبادها بكل كفاح وصبر ورضى.

وكان لقربها الشديد من الله سبحانه وتعالى اكبر الاثر فى حب الله سبحانه وتعالى لها فامتحنها فى ابنتها «نشوي» التى ماتت صابرة فى مرض عضال وكان هذا الامتحان والابتلاء والكرب العظيم من اشد الابتلاءات التى تعرضت لها الام الرؤوم الشقيانة المكافحة التى تلقت الابتلاء بصبر وثبات الفرسان المؤمنين الذين يعرفون لله حق قدره.

كان من اغرب ما عرفته منها هى شخصيا انها ستذهب لأداء العمرة وتجلس بجوار بيت الله العتيق وتدعوا لحبيبتها ودرتها وفلذة كبدها تستغفر وتدعوا لها وللرجال الاوفياء ابناء بطنها الذين وقفوا بجوار امهم المثالية واجتهدوا فى رد جميلها ومكافأتها على كفاحها معهم.
انها قصة كفاح ام شقيانة بطلة عظيمة مؤمنة كنموذج مثالى للمرأة المصرية الماجدة الشريفة العفيفة.

لقد كان دعائها ان تكون نهاية المشوار فى مكة وان تدفن فى مكة.. ونالتها واكرمها الله اكراما عظيما وتوفيت «نجاح محمد على الطنانى «فى الحرم المكى اثناء صلاة التراويح واستجاب الله لها ودفنت بمكة.

ماتت «نجاح» وعاش نجاحها .. وذريتها حازم ومحمد وابراهيم الفقى والبنات نهلة وتغريد وغادة الفقى.

رحمك الله يا «نجاح» يا اطيب النساء.

رحمك الله ياحبيبتى .. استجاب الله لدعائك وما اعظم ماكان بينك وبين ربك.