الطفولة الرمضانية فى زماننا كانت أكثر بهجة من هذه الأيام

صلاح عبدالله| «دايما عامر» يناقش مشاكل التعليم في قالب «لايت»

صلاح عبدالله
صلاح عبدالله

عاطف سليمان

صلاح عبدالله .. فنان بدرجة قدير تجرى الكوميديا فى دمه، فينتزع منك الضحكة انتزاعا وعندما يذهب إلى التراجيديا يقنعك بأنك أمام ممثل لم يقدم الكوميديا قط بأدائه السلس ويشهد على ذلك قائمة أعماله التى تجمع بين الكوميدى والتراجيدى فمن ينسى ظهوره مع «سنبل» والذى تبعه بالعديد من الأعمال الكوميدية تليفزيونيا ومسرحيا قبل أن يفاجأ الجميع بشخصيات مثل الزعيم مصطفى النحاس فى مسلسل «الملك فاروق»، وشخصية فوزى الدالى فى مسلسل «الدالي» وغيرهما حيث اعتاد على التنقل السلس بين الكوميدى والتراجيدى مع احتفاظه بالتميز فى الاتجاهين حتى شبهه البعض بالراحل القدير نجيب الريحانى خاصة أنه أصبح عاملا مشتركا فى الكثير من الأعمال سواء من خلال أدوار رئيسية أو حتى مع ظهوره كضيف شرف وتروى السطور التالية تفاصيل ظهوره الرمضانى هذا العام وذكرياته مع أيام وليالى الشهر الكريم 

 

فى البداية حدثنا عن الأعمال التى تشارك بها ضمن ماراثون دراما رمضان؟ 

 بالفعل شاركت فى أكثر من مسلسل كضيف شرف ففى مسلسل «بابلو» مع حسن الرداد قدمت شخصية جلال وصورت كل مشاهدها فى يوم واحد كما قدمت مشهدين فقط فى مسلسل «مكتوب عليا»مع أكرم حسنى وغالبا يكون الظهور كضيف شرف كنوع من الدعم أو المجاملة لأصدقائى المخرجين أوالنجوم والمهم ليس حجم الظهور ولكن قيمته. 

ما هو مسلسلك بعيدا عن الظهور كضيف شرف؟ 

المسلسل الرئيسى بالنسبة لى هو مسلسل «دايما عامر» قصة وإخراج مجدى الهوارى تأليف ورشة كتابة تحت إشراف أحمد عبد الفتاح وبطولة مصطفى شعبان والجميلة لبلبة ومجموعة كبيرة من النجوم وأقدم شخصية الأستاذ لطفى وكيل مجموعة مدارس تضم قسمى «ناشونال، وإنترناشونال» وتدور الأحداث حول إحضاره لأحد أقاربه للعمل بالمدرسة كأخصائى اجتماعى يحمل نفس اسم الدكتور المطلوب الذى تقصده..

مديرة المدرسة زهرة «لبلبة «على طريقة فيلم «معالى الوزير» لوحيد حامد وأحمد زكى وهو الحدث الذى تتواصل من خلاله الأحداث  فى إطار دراما اجتماعية تتضمن سلسلة من المواقف والمفارقات الكوميدية. 

ما الرسالة التى يحملها العمل؟ 

المسلسل من الأعمال الفنية التى تصنف اجتماعى كوميدى كما تابعنا يناقش مشاكل التعليم بطريقة مفيدة دون إزعاج أو توجيه مباشر للمشاهدين ويحمل رسائل كثيرة هامة للقائمين على ملف التعليم، وأولياء الأمور، وكذلك طلاب وتلاميذ المدارس، وتطرح الأحداث قضايا مهمة لكل بيت فى مصر، سواء فى طريقة تعامل الأب والأم مع أبنائهم، أو تعامل بين بعضهم البعض ومشكلاتهم وأزماتهم، وطريقة تعاملهم مع المدرسين.

ماذا تتذكر من ذكريات طفولتك فى شهر رمضان؟  

كنت وأنا صغير. أجمع الفلوس من الجيران أنا وأصحابى الصغيرين ونعمل الفانوس من قطع بلاستيك. وورق ملون نقصه من الكتب والمجلات. وحين يكتمل الفانوس نأتى بخيط كبير. ونستأذن الجيران لنشد الحبل الذى يمسك الفانوس وسط الحارة بين بلكونتين وانا صغير برضه وأنا فى شهر رمضان الكريم.

ولما كنت ساكن فى بولاق الدكرور، بالإضافة إلى أننى كنت من هواة لعب الكورة الشراب وكنا ننظم دورة رمضانية كل سنة ونفضل نلعب الكورة على ضوء الفانوس. وجمال الزينة لحد قبل صلاة الفجر بشوية عشان نتسحر ونصلى الفجر ..

الأكيد أن أيام وليالى شهر رمضان فى سن الطفولة وفى الأحياء الشعبية. خاصة كان له مذاق خاص وربنا يديمه على مصر دائما بالحب والخير والبركات. 

 

ماذا عن الذكريات الفنية؟ 


رغم انشغالى بالكرة ظل التمثيل هو الهواية المحببة لى ومن أجله وأنا صغير أيضا كنت أكتب «حاجات عشان أمثلها قدام الجيران أو فى بيوت أقاربى دون أن أعرف وقتها أن هذا هو «الون مان شو» الدراما الفردية وأيامها فاكر كنّا بنعمل فرقة تمثيلية وكل متفرج يدفع خمسين قرش أو جنيه نغطى بيها المصاريف. 

ماذا عن فترة المسرح الجامعي؟ 

قبل الجامعة وفى مراحلة الدراسة قدمت الكثير من العروض سواء كممثل أو كمخرج وبسببها بدأت أحب الإخراج وهو ما جعلنى أقوم بصقل هذه الموهبة فى الجامعة، أُخرج مسرحيات لكلية التجارة بجامعة المنوفية وغيرها من الجامعات لكنى بعد ذلك ركزت فى التمثيل. ولم أحب الإخراج للمحترفين بعد فتره الهواية. 

ما هى أبرز المواقف التى ارتبطت معك بشهر رمضان؟ 

ليا الفخر فى تواجد الضحكة الموحدة للشعب المصرى كله التى قدمتها فى مسلسل «سنبل» مع الفنان محمد صبحى وأذكر أيامها وأثناء تصوير أحد المشاهد الذى كان يعبر عن هبوط الطائرة محملة بالعمال وحين نزلت من الطيارة إلى أرض شرم الشيخ وظنا منى بأننا سنهبط فى الأراضى المقدسة عند بيت الله الحرام وقلت لبيك اللهم لبيك لينفجر جميع المشاهدين فى الضحك. 

ما هى أهم المسلسلات التى قدمتها بالشهر الفضيل؟ 

أعتقد أننى قدمت الكثير من المسلسلات فأنا أحب دائما العمل فى مسلسلات شهر رمضان لأنه أكتر مشاهدة عن أى وقت والحمد لله أحيانا أشارك فى مسلسلين أو تلاتة فى نفس الوقت كما شاركت أيضا فى تقديم  فوازير رمضان كان إسمها «حلم ولا علم» وهى سبب ظهور وتألق ووش السعد على نيللى كريم وهناك ذكرى رمضانية أخرى أحب أن أرويها للسادة القراء الأعزاء ففى أحد الأيام كتبت بوست عن الشهر الكريم بعنوان.

«اشتقنا لك» وبعدها فؤجئت بعلى الحجار بيقول لى إن أخوه الملحن الجميل «رحمة الله عليه» أحمد قام بتلحين هذه الملمات فى أغنية وقلت له أنا بكتبها كبوست لكنه بالفعل لحنها ودعانى لحضور تسجيلها فى الإذاعة وكانت من أجمل ما كتبته عن الشهر الكريم.

إقرأ أيضاً|سنتيا خليفة تخطف الأنظار في الحلقة الرابعة من «دايماً عامر»