قبل إسناد المهمة لمدرب جديد

تاريخ الفراعنة شاهد على فواصل تدريبية «بايخة»

جيلى
جيلى

كتب محمد حامد :
بعد رحيل كيروش وقبل قبل أن يتولى المدير الفنى الجديد للمنتخب علينا التفتيش فى أوراق الماضى، وماذا جنى منتخبنا من عدم استمرار المدرب لفترة كبيرة يحدث خلالها استقرار، إما يكون الاختيار خاطئا وغير مناسب، وإما يكون تقييم فترته بشكل غير عادل يؤدى فى النهاية إلى إسدال الستار على مشواره  الذى لا يكون طويلاً وغير كاف للحكم على المدرب الذى فى الأساس تكون مهنته قائمة على عامل الوقت حتى يستطيع إنجاز مهمته.

فى السطور التالية نبرز عددًا من الفترات التى لم تؤت ثمارها مع المنتخب الوطنى بخليط من مدربين محليين وأجانب .

ما بدرى.. يا بدرى !

سبق كيروش، فترة حسام البدرى الذى استمر 717 يوماً أى عامين وبضعة أيام، وبالرغم من طول فترته عن سابقه البرتغالى إلا أن الفارق كان خادعاً بعد تخللها تفشى فيروس كورونا الذى أثر على الكرة فى العالم أجمع، توقف النشاط ثم عاد، تمكن البدرى من التأهل لكأس الأمم التى حصدت مصر فيها المركز الثانى مع كيروش، ولكنه لم يستمر بعد جولتين من المرحلة الأولى بالتصفيات المؤهلة للمونديال، وذلك بعد الشكوى من تذبذب الأداء، لتنتهى تجربة أول مدرب مصرى يقود المنتخب منذ أمد بعيد .

 

فاصل أجيرى

قبل البدرى كانت هناك حقبة صغيرة، لم تستمر سوى عام أو أقل قليلاً وبالتحديد من أغسطس 2018 إلى يوليو 2019، مع المكسيكى خافيير أجيرى الذى كانت نهايته ضمن أسوأ النهايات التى حدثت فى تاريخ المنتخب الوطنى، فقد قاد الفراعنة فى كأس الأمم 2019 التى استضافتها مصر، وكانت الآمال والتطلعات كبيرة بالتتويج بالبطولة، إلا أن النتيجة أتت بالخروج من دور الستة عشر أمام جنوب أفريقيا .

 

عام غريب

تولى شوقى غريب مهمة تدريب منتخب مصر فى فترة صعبة عقب رحيل بوب برادلى الذى كانت نهاية فترته مأسوية بالخسارة أمام غانا 6/1 ثم الفوز 2/1 فقط فى عودة المرحلة النهائية لتصفيات مونديال 2014، وكان على غريب أن يعيد الكرة المصرية للواجهة بجيل جديد، إلا أنه أتت الرياح بما لم يشته شوقى الذى تولى قيادة الفراعنة فى نوفمبر 2013 ورحل نوفمبر 2014 لتكون فترته مقتصرة على عام لم يتمكن خلاله من التأهل لكأس الأمم الأفريقية 2015 .

 

«تشاو» تارديلى

وبالعودة أكثر إلى الخلف، وبالتحديد فى عام 2004 كانت هناك حقبة تدريبية صغيرة على طريقة كيروش، وذلك عندما تولى الإيطالى ماركو تارديلى تدريب المنتخب منذ مارس 2004 إلى أكتوبر من نفس العام، وكان تدهور النتائج فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006 الذى لم يستمر بها- سبباً فى رحيله وخلفه الفترة الذهبية بقيادة حسن شحاته .


جيلى .. مطلع الألفية
شهد مطلع الألفية الجديدة فترة تدريبية قصيرة استمرت قرابة الأربعة أشهر فقط مع الفرنسى جيرار جيلى الذى قاد المنتخب الوطنى منذ نوفمبر 2000 إلى مارس من نفس العام، وخاض فقط مع الفراعنة نسخة كأس الأمم 2000 وخرج خلالها من دور الثمانية على يد تونس، ورحل فى الشهر الذى يلى البطولة .