امرأة عادية

امرأة عادية
امرأة عادية

كتبت :غادة الباز
أنا أيضاً مثل الأخريات 
أزيح يد الشمس عن كتف الحقل 
لأنها أنثى. 
أدعو الخوف لأغير دفة الكلمات لصالحى. 
أتأمل عبارة تبكى بمفردها

 ثم يزوغ بصرى خلف نجمة فى السماء.
بالأمس سمعت صوت الحقل
 وخشيت على الضفادع
 أن تحملها الريح فى عتمات الليل.
أعترف أن صوتها يؤنسنى 
وأعترف أنى أنام كثيراً حتى ينتهى الضجيج المبهم
والمعارك التى بلا طائل
وجل ما أتمناه ألا تستشهد
 العصافير البريئة فى ليلة باردة. 
وكأى امرأة تحاك حولها الدروب والمنعطفات 
وتغضبها الأصوات الحنطية الشاحبة
 التى لم تولد فى هواء الحقيقة الطلق.
أفكر وأنا مفتوحة العينين 
أقرأ أذكار الضوء وأنظر للمدى
أداعب بيوته المتلاصقة وكأنها فتات سقط
عن موائد الكبار.
أعيش مع المخدوعين
وأملأ جيوبى بالحلوى
بأغانى الليل الهادئة
أحكى قصة غير قصتى
لأمنح الشعر جاذبية والساعات ظلاً تنام فيه 
أقول للذى نسى بحره الهائج فى مسامى
وأفسد انتعاش نعناع الثغر
لست أرضك 
خذ بحرك
 وشتاتك
 وانصرف. 

اقرأ أيضا | وَعَدوني كَثِيراً !