حكاية حروب الأفيون.. كيف دمرت بريطانيا الصين بـ"المزاج"؟| فيديو

 الإعلامي الدكتور معتز عبد الفتاح
الإعلامي الدكتور معتز عبد الفتاح

 كشف الإعلامي الدكتور معتز عبد الفتاح ، عن حرب الأفيون  أو الحرب الانجليزية الصينية والتي ألهمت الكثيرين ومنهم الزعيم السوفيتي الشهير "لينين" والذي قال بأن الامبريالية "الاستعمار" هو  أعلى مراحل الاستعمارية وأن الرأسمالية هي أعلى مراحل الوحشية .

اقرأ أيضا| حكايات| أغبى حروب العالم.. أسرار الغلاية والمعجنات

وأضاف "عبد الفتاح" خلال تقديم برنامجه عبر قناة "الشمس"، أن إنجلترا قررت بأن تتاجر في أي شيء يجلب لها الأموال حتى لو كانت مادة الأفيون والذي كان يتم زراعته في الهند والتي كانت تحت الاستعمال البريطاني أبان ذلك، وكانت تريد انجلترا تصدير مادة الأفيون إلى اكبر بلد من حيث التعداد السكاني وهى الصين، مشيرا إلى أن الصين وقفت أمام دخول مادة الأفيون أمام وتصديره من انجلترا من خلال حربين في القرن الـ 19 .

وتابع: "مادة الأفيون والتي كانت تدخل الصين بكميات كبيرة جدا مما ترتب عليه بأن الحكومة الصينية فقدت القدرة على السيطرة علية وفعل أي شيء ، وحدثت حالة من الإدمان الشديد بين أفراد الشعب الصيني وعدم العمل أو الدراسة أو اى وجود إنجازات من أي نوع".

وأوضح الإعلامي الدكتور معتز عبد الفتاح، أن الشعب الصيني تحول إلى مجتمع من التنابلة وحالة دائمة من اللاوعي بسبب دخول مادة الأفيون والتي تقوم بريطانيا بزراعته في الهند وتصدره بكميات كبيرة إلى الصين، خاصة وان مع وجود حرية التجارة في المجتمع الصيني.

وأكمل: "قرر الإمبراطور الصيني الوقوف بشدة أمام الانجليز وعدم تصدير مادة الأفيون ودخولها إلى البلاد ، وقامت الحرب بين الصين وبريطانيا ولكن للأسف خسرت الصين الحرب وترتب عليه التوسع في  دخول مادة الأفيون من خلال زيادة عدد المواني والتي وصلت إلى 5 مواني يدخل منها مادة الأفيون  إلى جانب التهديد باحتلال العاصمة الصينية "هونج كونج" وكثير من المناطق المحيطة بها مما وافق الإمبراطور الصيني على  دخول مادة الأفيون إلى الصين".

وأشار الإعلامي الدكتور معتز عبد الفتاح، إلى أن الحومة الصينية رفضت دخول الأفيون بشدة في حين الحكومة البريطانية والرأسمالية أدمت العائد من تصدير الأفيون إلى الصين مما ترتب عليه دخول أكثر من دولة في تصدير الأفيون ومنها فرنسا، مما جعلت الصين تدخل في حرب أخرى في منتصف القرن الـ.19.

واختتم حديثة: "نجحت القوى الغربية بأنها تتألف وتتحالف لدفع الصين لفتح مزيد من الموانئ لدخول مادة  الأفيون مع إ‘قامة محاكمات لمن يحاول منع التجارة في الأفيون  في الصين والتى تكالبت عليها الكثيرون ووصل اكثر من 2 مليون مدمن للافيون عام 1852 في الصين وبعد 28 سنة وصل الاعداد إلى 128 مليون مدمن مما جعل الصين تقف بشدة ضد التحالف الاوروبي وبريطانيا للتخلص من تصدير مادة الافيون وما يترتب عليه للشعب الصيني".