«أكلها قبل السحور».. علقة ساخنة لمحمد فوزي في المنوفية

الفنان الراحل محمد فوزي
الفنان الراحل محمد فوزي

في أحد حواراته الصحفية، تحدث الفنان الراحل محمد فوزي عن بداياته الفنية والتي كوّن خلالها فرقة موسيقية كان يطوف بها في أنحاء مدينة طنطا مسقط رأسه.

لم يكن الغناء هواية محمد فوزي الوحيدة فقد كان يلعب كرة القدم، وكان الجمهور يعرف أنه مطرب فكان التشجيع مضاعفًا، وعندما يحرز فوزي هدفاً كان المشجعون يقولون له "أعد".

وطوال فترة الدراسة كان محمد فوزي يتنقل بفرقته بين قرى طنطا، وفي الإجازة الصيفية يبدأ بالسفر للمدن المجاورة فسافر إلى شبين الكوم بمحافظة المنوفية وكان ذلك في رمضان.

وهناك سمع عن وجود أحد الموالد فقرر الغناء هناك حيث الرزق والشهرة، وعند وصوله مع فرقته التقى بـ"الفتوة" المسؤول عن الحماية في المنطقة وطلب منه حمايته مقابل مبلغ مالي.

وما إن بدأ فوزي في الغناء قامت معركة بين الأهالي على نظام "كرسي في الكلوب" وأكل هو وفرقته علقة ساخنة قبل السحور في أحد ليالي رمضان.

 محمد فوزي حسين عبدالعال يوم الأربعاء 28 أغسطس عام 1918، وقدم 18 أغنية دينية منها (يارب –دعاء –تلبية –قف بالخشوع)،  ومنها أغاني لشهر رمضان المعظم مثل بشراك يا صايم، هاتو الفوانيس، رؤية الأيام، وجاء من طنطا للقاهرة عام 1938 وكان يعمل بفرقة بديعة مصابني وفاطمة رشدي والفرقة القومية.

اقرأ ايضا : محمد فوزي.. تعلم الموسيقى من أحد جنود المطافيء بطنطا‬

وقد أنجب ابنه الأكبر المهندس نبيل يوم 8 فبراير 1944، وتزوجت حفيدته هداية نبيل فوزي يوم 8 سبتمبر 2004 وعرض فيلم فتوات الحسينية الذي صالح به شقيقته الفنانة هدى سلطان وأنتجه ولحنه يوم 8 نوفمبر 1954. 

وأنجب ابنه الثالث الدكتور منيرعام 1948 وفي هذا العام تأكد تألقه وظهرفي خمسة أفلام، كما أنه عاش في الحياة 48 عاما، وافتتح يوم 30 يوليو 1958، افتتح الدكتورعزيز صدقي وزير الصناعة شركة مصر فون ومصنع الاسطوانات التي أنشاها محمد فوزي لتوفير العملة الصعبة ومراعاة لظروف المستعميين وباع الأسطوانة بـ35 قرشا فقط.

بعد نال منه المرض وتركه في جسد هزيل، حلّ شهر أكتوبر 1966 حاملا خبرًا سيئًا لملايين المصريين بالإعلان عن وفاة الفنان محمد فوزي.