إحذر.. تغريدات خبيثة تتصادم مع صحيح العقيدة

صورة موضوعية
صورة موضوعية

بلغة العصر يتداول كثير من الناس تغريدات إلكترونية مستوحاة من أقوال وأمثال دارجة تتصادم مع صحيح العقيدة ، فيحصد مغردها وناشرها الأوزار الجارية تهاونا مع أمانة الكلمة ، وهذه سلسلة وقفات مع بعض التغريدات الأكثر شيوعا للتصويب وتغيير ما بأنفسنا .

كلمات خبيثة لمثل دارج لا يجوز التلفظ بها فالله  تعالى لا يؤوده شيئ ولا ينازعه فى سلطانه منازع ولا يملك أحد أن يمنع شيئا من أمر الله ورحمته قال عز وجل :» ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم «، فمن هذا المخلوق الفقير المقهور المربوب الذى لا يملك من أمر نفسه شيئا ولا حول له ولا قوة الا بالله حتى يحبس رحمة الله عن عباده؟! يقول الله تعالى :» قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادنى الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادنى برحمة هل هن ممسكات رحمته».

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم مخاطبا ربه عز وجل :» لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت» ، وكلمات المثل السابق جهل بأسماء الله وصفاته ومنها الرحمة التى منها اسم الرحمن والرحيم وتبلغ مشتقاتها فى القرآن الكريم ٢٦٨ موضعا مما يدل على عناية الإسلام بها كخلق يحث الله سبحانه عليه قال تعالى:» ورحمتى وسعت كل شئ» وفى موضع آخر:» ولا تقنطوا من رحمة الله»، وإن كان قصد القائل أن المخاطب يكره نزول رحمة الله على عباده فهذا هو الحسد المذموم الذى ينكر على صاحبه،

ويمكن استبدال هذه الكلمات الخبيثة فى نفس مناسبة التلفظ بها بقول: (اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا) أو (رب لا تسلط علينا من لا يخافك ولا يرحمنا) ، ومن الوسائل المعينة على نيل رحمة الله الإيمان الصادق بأركان الإسلام وطاعة أوامر الله ونواهيه والإحسان إلى الناس وتوطيد العلاقات بين الأفراد فيترتب على ذلك رفع الدرجات والحد من تأثير الخوف واليأس فى الحياة والشعور بالأمن والتشجيع على مزيد من الأعمال الصالحة.

اقرأ اايضا | ملتقى الفكر الإسلامي: رمضان شهر التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة