ضى القلم

بركة رمضان

خالد النجار
خالد النجار

من جديد يعود رمضان بروحانياته وبهجته ، انكشفت الغمة وانزاح الهم ، أوقات عصيبة مرت علينا ، حبست كورونا الأنفاس وزرعت الرعب فى النفوس ، فقدنا أعزاء ، وتغيرت الأحوال وتبدلت العادات ..كانت الدولة المصرية على قدر المسئولية وكان الله مع الغلابة واستجاب لدعواتنا ، فمرت الأزمة بسلام ، فما رأيناه من مشاكل فى العديد من الدول من نقص الغذاء والدواء يجعلنا نفتخر بمصريتنا وتعامل الدولة بحرفية ، وستر الله كان مع المصريين .


عاد رمضان من جديد وأضاءت الزينة والفوانيس شوارعنا وامتلأت البيوت ببركة رمضان ، وامتلأت المساجد بالمصلين لأداة صلاة التراويح.
فرحة بعودة الحياة لطبيعتها والرجوع لما قبل كورونا ، نتمنى أن تكتمل الفرحة وتختفى لعنة كورونا وفيروسها الذى بدل السلوك وبدد الأموال وزرع الخوف .
ومع فرحة الناس بعودة رمضان ببهجته وبركته ، غفلنا بعض التجار باستغلالهم، وشغلونا بتعليق الزينة على محلاتهم لكنهم تمادوا فى جشعهم وضاعفوا الأسعار وزودوها ، زيادة جديدة مع قدوم رمضان خلاف الزيادة التى لم يمر عليها أيام ..مع كل حدث أو علاوة أو مناسبة يتبارى التجار فى الجشع واختراع الحجج وابتكار الحيل لرفع الأسعار .


الردع هو الحل ، والرقابة المضاعفة واجب وضرورة .
ماذا لو لم تتخذ الدولة كل الوسائل لتوفير السلع ؟ .. ماذا كان يفعل بنا هؤلاء التجار الجشعين ؟ لا أخلاق ولادين ..تصيد واستغلال زاد وتضاعف مع قدوم رمضان ..يارب سلم .


فى كل اتجاه تضخ الحكومة السلع ، وفى كل محافظة ومدينة تقيم الشوادر والمجمعات، لكن هناك قلة تتفنن فى الاحتكار وتعشق مص دم الغلابة.. الردع وتشديد الرقابة هو الحماية والأمان من جشع هؤلاء الذين لايرق قلبهم ولايشعرون بالناس.  

 
يبقى السلاح الأقوى بتفعيل سياسة الترشيد فهى القوة القاهرة التى أثبتت الشعوب المتحضرة أنها السلاح الرادع لكل محتكر ومسيطر.
 مابين رمضان مضى ورمضان قادم ببشائر خير ، استعادت مصر بريقها دوليا واستقر أمنها داخليا مما كان له الأثر البالغ فى جلب استثمارات عالمية.
بشائر خير وأيام رحمة ، اللهم اجعلها أيام سعيدة على الجميع ..اللهم بحق شهر رمضان وبركته أزح الوباء والغلاء واحفظ مصر وشعبها يارب العالمين.
رمضان كريم