في اليوم العالمي.. أسباب اضطراب «طيف التوحد» وكيفية الوقاية منه

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

اضطراب طيف التوحد عند الرضع هي عبارة عن حالة مرضية مرتبطة بنمو الدماغ، والطفل يكون لديه مشاكل في التفاعل والتواصل، وأيضاً تمييز ومعرفة الآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، كما يتضمن الاضطراب أنماط محدودة ومتكررة من السلوك. 

ويبدأ اضطراب طيف التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة ويتسبب في نهاية المطاف في حدوث مشكلات على مستوى الأداء الاجتماعي على الصعيد الاجتماعي، في المدرسة والعمل، على سبيل المثال. غالبًا ما تظهر أعراض التوحد على الأطفال في غضون السنة الأولى. يحدث النمو بصورة طبيعية على ما يبدو بالنسبة لعدد قليل من الأطفال في السنة الأولى، ثم يمرون بفترة من الارتداد بين الشهرين الثامن عشر والرابع والعشرين من العمر عندما تظهر عليهم أعراض التوحد.

اقرأ ايضا:دراسة: الاستخدام المنتظم للهاتف المحمول لا يزيد من خطر الإصابة بأورام المخ

يوجد عدة أسباب معروفة للإصابة بطيف التوحد عند الرضع من أبرزها:

العوامل الوراثية:

قد يرتبط اضطراب طيف التوحد في بعض الأطفال بإضطراب جيني، وقد تعزز التغيرات الجينية خطر الإصابة بإضطراب طيف التوحد في أطفال آخرين. لكن في نفس الوقت قد تؤثر جينات أخرى في تطور الدماغ أو طريقة تواصل خلايا الدماغ، وأيضاً قد تحدد شدة الأعراض، قد تبدو بعض الطفرات الجينية موروثة، بينما تحدث طفرات آخرى بسبب البيئة.

العوامل البيئية:

يمكن  أن يحدث هذا الطيف بسبب بعض العوامل البيئية مثل  عدوى فيروسية أو بعض الأدوية وأيضاً المضاعفات التي تحدث أثناء الحمل أو ملوثات الهواء والتي تلعب دورًا في اضطراب طيف التوحد.

لا توجد وسيلة معينة لمنع اضطراب طيف التوحد، ولا يوجد علاج لاضطراب طيف التوحد، إلا أن التدخل المبكر المكثف قد يؤدي إلى إحداث تغيير وفرق كبير في حياة العديد من الأطفال. حيث أن التشخيص والتدخل المبكر يعتبر مفيدًا للغاية ويمكنك من خلاله تحسين السلوك والمهارات وأيضاً التواصل الاجتماعي وتطوير اللغة للطفل الذي ظهرت عليه بعض سمات التوحد. والتدخل المبكر مفيد في أي عمر بداية من الولادة. على الرغم من أن الأطفال لا يتخلصون عادةً من أعراض اضطراب طيف التوحد، إلا أنهم مع التعلم تنتهي  وتختفي سمات هذا الطيف نهائياً.

ولا توجد وسيلة لمنع اضطراب طيف التوحد، ولكن هناك خيارات للعلاج، وعتبر التشخيص والتدخل المبكر مفيدًا للغاية ويمكنه تحسين السلوك والمهارات وتطوير اللغة، ومع ذلك، التدخل مفيد في أي عمر، على الرغم من أن الأطفال لا يتخلصون عادةً من أعراض اضطراب طيف التوحد، إلا أنهم قد يتعلمون الأداء بشكل جيد.