الاحتلال يُصعِّد المواجهات.. وحماس تتوعد بـ«انفجار شامل»

الأراضى المحتلة - وكالات الأنباء

استشهد صباح أمس فلسطينيان وأصيب 15 آخرون برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى بمدينة جنين ومخيمها، بينما استشهد شاب فلسطينى ثالث على يد مستوطن إسرائيلى جنوبى بيت لحم، فى وقت حذَّرت فيه حركة حماس سلطة الاحتلال من «انفجار شامل أكثر بأسًا وأشد إيلامًا».

وفى جنين، اقتحمت قوات من جيش الاحتلال المدينة ومخيمها ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال أصيب خلالها عدد من المواطنين الفلسطينيين بالرصاص.

وأعلنت وزارة الصحة استشهاد يزيد نضال سعد الدين السعدى (27 عاما) من مدينة جنين، والطفل سند محمد خليل أبو عطية (17 عامًا) من المخيم، متأثرين بجروحهما، فيما أصيب 15 فلسطينيًا بالرصاص بينهم ثلاثة فى حالة خطر، وإصابة متوسطة الخطورة، وأخرى بالاختناق، منوهة إلى أن الإصابات نقلت لمستشفيى جنين الحكومى، وابن سينا.

وقرب موقف للحافلات فى بيت لحم، قام مستوطن إسرائيلى بقتل الشاب نضال جمعة عبد الله جعافرة (30 عاماً) حسب بيان جيش الاحتلال الذى زعم تنفيذ نضال عملية طعن فى ذات المنطقة.

ومن جانبها، أدانت وزيرة الصحة الفلسطينية، مى الكيلة، اعتداء الاحتلال على مستشفى جنين الحكومى الذى طالته قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أصاب عددًا من المرضى والممرضين وحدوث اختناق داخل أقسام الحضانة والأطفال والجراحة.

من جانبها، أعلنت حركة «فتح» والقوى الوطنية فى محافظة جنين، الإضراب الشامل حدادًا على أرواح الشهداء.

وبدوره، أعلن زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامى «على ضوء اقتحام مخيم جنين من قبل جيش العدو الصهيونى نعلن الاستنفار العام لسرايا القدس فى جميع أماكن تواجدهم».

ومن جهتها، أكدت حركة «حماس» على أن الرد على ما يقوم به الجيش الإسرائيلى من تجاوزات بحق الفلسطينيين «هو تصعيد المقاومة والمواجهات مع الاحتلال ومستوطنيه».

وأضافت الحركة فى بيان لها: «دماء أبناء شعبنا ليست رخيصة، جرائم الاحتلال تنذر بانفجار شامل، سيكون أقوى بأساً وأشد إيلاماً».

ومن جهتها، أدانت الرئاسة الفلسطينية التصعيد الإسرائيلى الخطير، مطالبة الإدارة الأمريكية بالتدخل الفورى لوقف سياسة الحكومة الإسرائيلية التى تدفع بالأوضاع نحو الانفجار.

وفجر أمس، نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة شمالى الضفة تضمنت 25 فلسطينيًا على الأقل بحسب قائمة أسماء أولية أعلنها نادى الأسير الفلسطينى.

وأمس الأول، أكد الرئيس الأمريكى جو بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلى نفتالى بينيت خلال اتصال هاتفى وقوف «الولايات المتحدة بقوة وحزم إلى جانب إسرائيل فى مواجهة التهديد الإرهابى».

وعرض بايدن «كل المساعدات اللازمة لحلفائنا الإسرائيليين فى مواجهتهم للتهديدات على مواطنيهم»، حسب بيان صادر عن البيت الأبيض.