ساعة عصارى | عم فرغلى.. شاهد على صمود الكنافة اليدوية

عم فرغلى   الكنافة اليدوية
عم فرغلى الكنافة اليدوية

عمر يوسف
 

«كنافة وقطايف مين ينداهلى مين.. ويأكل ولاده يا بخت الصايمين» تتعالى كلمات الفنان الراحل سيد إسماعيل من راديو قديم، وضعه عم فرغلى على كرسى خشبى متهالك خلفه أثناء تسوية عجينة الكنافة البلدى، وبقايا الدقيق المتناثر تغطى كل شيء حوله.


 نجحت الأغنية المصرية بلحنها القديم فى لفت انتباه المارة مع استعدادهم لاستقبال شهر رمضان، خاصة مع المهارة الكبيرة التى يمتلكها عم فرغلى خلال عجنه الكنافة ويعدها بحرفية، لما تملكه أنامله من مهارة فائقة يشهد لها جميع أهالى حلوان.. فى مشهد جسدته عدسة المصور محمد وردانى.


 يقول عم فرغلى: «الكنافة بالنسبة لى مش حرفة بكسب منها على أد ما هى حاجة بحب أعملها فى رمضان عشان أفرح الناس حواليا، وخاصة الزباين اللى بتجيلى من أماكن بعيدة، وإلا كنت اعتمدت على الأفران الآلية اللى بقت موجودة فى كل مكان، إلا أنها ما بطلعش الكنافة بنفس جودة الفرن اليدوى».


 ويبدأ العم فرغلى استعداداته لشهر رمضان، قبل قدوم الشهر الكريم بما يقرب من 15 يوما، وذلك إعادة تأهيل الفرن، وكذلك تحضير المعدات القديمة من رمضان الماضى، أو شراء جديدة، هذا بالإضافة إلى تحضير كميات الدقيق التى سيحتاجها خلال شهر رمضان، وأما عن المواد المستخدمة فى صناعة الكنافة والقطايف، فتأتى فى مقدمتها الدقيق والمياه والبودر، ويتم خلط هذه المقادير من الخامات، والدخول فى البداية بمرحلة العجينة، ومن ثم تصفيتها ووضعها على الفرن اليدوى، وإنتاج الكنافة والقطائف.

إقرأ أيضاً|تاريخ الحلويات الرمضانية.. صُنعت خصيصًا لإثارة إعجاب الأمراء وإرضائهم