«يوم الأرض» ذكرى خالدة وصراع لم ينتهى في القضية الفلسطينية 

صورة ارشفية
صورة ارشفية

يحيى الفلسطينيون الذكرى 46 السنوية لـ«يوم الأرض» فهي تسمية أطلقت على أحداث واحتجاجات فلسطينية عام 1976 يوم 30 مارس ضد سلطات الاحتلال الاسرائيلي التى استولت على 21 الف، من أراضي الجليل والمثلث والنقب، أسفرت الاحتجاجات على استشهاد 6 فلسطينيين، فظل هذا التاريخ يخلد ذكرى شهداء الأرض.

جاء إحياء ذكرى يوم الأرض وسط استمرار الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية، فضلا عن انتشار وباء كورونا والإجراءات الاحترازية على كافة البلدان بالإضافة إلى توترات دولية وإقليمية والحرب على أوكرانيا أدى إلى غياب المسيرات والمؤتمرات والحشود التى تقام كل عام فى ذكرى يوم الارض إيمانا بالعودة ،وعودة كل اللاجئين الفلسطينيين .

كما جاء الاحتفال بيوم الأرض الذى يرسخ فى أذهان الشعب الفلسطينى والعربى حق العودة الحتمية في يوم من الايام تزامنا مع أجواء التطبيع العربى  مع الكيان الصهيونى أدى إلى اشتعال الغضب الفلسطينى وقيام بعض الفصائل والحركات المقاومة للاحتلال الاسرائيلي إلى القيام بالعمليات الاستشهادية مثل عملية بئر السبع وعملية تل أبيب التي أسفرت عن مقتل بعض الجنود والمستوطنين اليهود، حيث ازدادت الأجواء توترا وربما ستشهد الايام القادمة تصعيدا ضد الاحتلال الإسرائيلي.

أحداث 1976

ونعود للوراء قليلًا إلى عام 1976، حينما قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي مصادرة 21 ألف دونم من أراضي مدينة الجليل الفلسطينية [الدونم=1000 متر مربع]، لتكون هذه الشرارة التي أوقدت شعلة النضال في الفلسطينيين قبل 44 عامًا، تلك الشعلة التي لم تنطفئ منذ بداية النكبة واحتلال الأراضي الفلسطينية عام 1944.

الثلاثون من مارس من ذلك العام كان بداية الشرارة، حينما هبّ الفلسطينيون في مدينة الجليل هبة رجلٍ واحدٍ معلنين انتفاضةً ضد الاستيلاء على أراضيهم وسياسية التهويد المتبعة من قبل الاحتلال.

الصرخة الشعبية المدوية لم تتوقف عند مدينة الجليل، وعمت أرجاء فلسطين من الجليل حتى النقب، وامتدت ليصل مداها في أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة.

ولم تقف قوات الاحتلال الإسرائيلي مكتوفة الأيدي تجاه الاحتجاجات الشعبية الفلسطينية، فبادرت بقمع تلك الاحتجاجات بكل وسائل العنف الممكنة، وأقدمت على اقتحام عدة بلدات عربية.

وكان لزامًا على الفلسطينيين أن يدفعوا ثمن تمسكهم بأرضهم التاريخية، فارتقى في تلك الأحداث ست شهداء، عطفًا على مئات الجرحى، الذين روت دماؤهم أجمعين أرض فلسطين، التي يشتاق ثراها لسماع صليل خيول الفلسطينيين على أرضهم بعد أن يحرروها من الاستعمار الإسرائيلي.

اقرأ أيضأ | رئيس البرلمان العربي يثمن مواقف باكستان تجاه القضية الفلسطينية