حدث عالمى فى مستشفى سرطان الأطفال بالأقصر يعيد للأذهان أحداث عام 2005

زاهي حواس يصطحب مومياء شاب صغير للمستشفى بالأقصر

الدكتور زاهي حواس بجانب المومياء لإجراء فحوصات طبية
الدكتور زاهي حواس بجانب المومياء لإجراء فحوصات طبية

لكشف هويته ومعرفة شخصيته من خلال احدث الأجهزة المقطعية فى العالم وفحص الحمض النووى (DNA)

إصطحب الدكتور زاهى حواس  «مومياء» شاب صغير السن أقرب إلى الطفل إلى مستشفى سرطان الأطفال بالأقصر لإجراء فحوصات طبية  وعمل أشعة مقطعية على أحدث الأجهزة العالمية  الموجودة بالمستشفى لمعرفة هوية صاحب المومياء التي عثر عليها داخل مقبرة  الملك أمنحتب الثانى رقم 35  بوادى الملوك  وذلك بسحب  عينة من الحمض النووى (DNA) من المومياء عن طريق أطباء المستشفى وذلك لإستكمال البحث والنشر العلمى من خلال فريق عمل عالمى  يقوده الأثرى الكبير د زاهى حواس بالتعاون مع ناشيونال جيوجرافيك لمعرفة هوية المومياوات الفرعونية فى الأقصر وحول مصر. حيث تم إستخدام  تقنية أشعة متطورة من التصوير المقطعي المحوسب وبرامج الكمبيوتر المتقدمة لفك اللفائف من على المومياء بشكل رقمي آمن ودون الحاجة إلى لمس المومياء.

ويعيد  هذا الموضوع للاذهان ماحدث فى عام 2005 عندما بدأ الدكتور حواس نفسه فى عمل دراسة حول مومياء الملك توت عنخ آمون  ورصدت "الأخبار " يومها ولأول مرة دخول  سيارات نقل ضخمة منطقة وادى الملوك بالأقصر وعليها  عليها أجهزة  أشعة مقطعية متقدمة  لفحص وعمل اشعات على مومياء الملك توت عنخ وعلمنا يومها أن جهاز الأشعة  كان مقدما يهديه من ناشيونال جيوغرافيك وكانت ثمنه وقتها  8 ملايين دولار وأنه يستطيع تسجيل الف صوره لكل مومياء

 أما اليوم فوجود مثل هذه الأجهزه في مستشفى الاورمان لعلاج السرطان بالاقصر قد وفر إلى حد كبير جهود و امكانات مادية ومالية  كبيرة خاصة وأن أجهزة الأشعة المقطعية بالمستشقى تعد أحدث  ما وصل إليه العلم فى هذا لمجال والذى يضاهى أكبر المراكز العالمية في العلاج وتشخيصالأمر الذى يمكن من خلاله إجراء الفحوصات لتحدية هوية المومياء وتفاصيل سبب الوفاة ومحاولة تحديد شخصية صاحبها من خلال الحمض النووى (DNA) لها ضمن مشروع عالمى بالتعاون مع ناشيونال جيوجرافيك لمعرفة هوية المومياوات الفرعونية فى الأقصر وحول مصر.

بداية الحدث العالمى كانت بوصول سيارة مجهزة من منطقة وادى الملوك إلى مستشفى شفاء الأورمان لعلاج السرطان بالمجان بالأقصر و بداخلها مومياء الشاب الصغير داخل صندوق خشبي مجهز خصيصاً لهذا الغرض للحفاظ على المومياء القادمة، وعلى الفور تم نقل المومياء إلى داخل غرفة الأشعة المقطعية بالمستشفى والتى يوجد داخلها أحدث الأجهزة فى مصر وحول العالم لينتقل الشاب الفرعونى الصغير لنفس الرحلة التى يعيشها أطفال السرطان خلال علاجهم المجانى داخل المستشفى وإجراء الأشعة المقطعية لهم.

ومن جانبه قال الدكتور زاهى حواس الأثرى العالمى، أنه جلب المومياء لشاب صغير أقرب للطفل من مقبرة الملك أمنحتب الثاني رقم 35 بوادي الملوك لكي يتم عمل أشعة مقطعية لها على واحد من أحدث أجهزة الأشعة المقطعية فى مصر والعالم، وذلك داخل مستشفى شفاء الأورمان التى لها مكانة خاصة فى قلبه خاصة وانها تقدم خدماتها بالمجان لكل ابناء مصر العظيمة ودون ان يتكلف المريض مليما واحدا وقال أن شارك من البداية فى الدعاية لها إيمانا بدورها فى خدمة المجتمع  ويري أنها مستشفى على أعلى مستوى، حيث أنه لأول مرة يجد أهل الصعيد مستشفى عالمى يعالج السرطان للكبار والأطفال بالمجان تماماً.

وشهد، حواس عملية إجراء الأشعة المقطعية وسحب عينات الحمض النووى (DNA) من المومياء للشاب الفرعونى الصغير، وتقدم  بالشكر لكافة قيادات المستشفى وعلى رأسهم الدكتور هانى حسين مدير عام مستشفيات شفاء الأورمان بالأقصر، والذي كان فى إستقبال الوفد المصرى والأجنبي والمومياء لدى وصولها للمستشفى، وذلك للتأكيد على الدور الطبي والقومى الذي تقوم به المستشفى فى خدمة الحضارة المصرية القديمة والإكتشافات الفرعونية العالمية بالأقصر، بجانب دورها الرئيسي فى علاج أطفال السرطان فى الأقصر ومحافظات الصعيد.

وقال محمود فؤاد المدير التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، أن الحدث الذي تم داخل مستشفى شفاء الأورمان لسرطان الأطفال بإهتمام الدكتور زاهى حواس بأن تكون تجربة الأشعة المقطعية وسحب عينات الحمض النووى لمومياء الشاب صغير، دليل على أن المستشفى وإدارة المؤسسة تقوم بدورها بكل جدية مع الجميع فى جلب أحدث الأجهزة لأبناء الصعيد في شتى التخصصات، وهو الذي أدي لإجراء الفحص للمومياء داخل أول صرح طبي لعلاج سرطان الأطفال في الصعيد بالمجان تماماً.

وقدم محمود فؤاد، جزيل الشكر للدكتور زاهى حواس على تلك الثقة الكبيرة التى يوليها لمستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأطفال والكبار بإجراء أحد أدق أبحاثه الآثرية العالمية داخلها، للتأكيد للجميع أن المستشفى واحدة من أهم المستشفيات فى الصعيد ومصر بأكملها بتوفير أحدث الأجهزة العالمية وأمهر الفرق الطبية لخدمة أبناء محافظات الصعيد.

اقرأ أيضا:  دراسة لـ«زاهى حواس» تحدد عائلة توت عنخ آمون وتكشف لغز اختفاء «نفرتيتي»