السيد يوسف أبو قارون.. أول من أدخل صناعة الكنافة في مصر وكانت في البداية صنعته على قد الحال أي أن الصينية كانت توضع فوق الفرن ويوضع تحتها الحلفة « الحطب » والخشب.
وكان فخري باشا عبد النور وهو أحد الوزراء المشهورين في ذلك الوقت يسكن في قصره الكبير بحي المغربلين وكان من المعجبين جدا بهذه الصنعة التي يعتقد أن السيد يوسف أبو قارون قد نقلها من الشام.
وحدث في أحد الأيام أن تصاعد دخان الفرن وتلبد أمام المحل لدرجة ضايقت الوزير فأمر بعمل مدخنة لتصريف الدخان.
وتوارثت هذه الصناعة من بعد هذا الجد الكبير إلى أبنائه حتى انتقلت إلى السيد حامد فأخذ يدخل التحسنات الحديثة التي شملت أيضا الوقود المستعمل إذا جعله من سن الفحم السيال وهو عبارة عن تراب الفحم .
اقرأ أيضا| مفاجأة حديقة الحيوان في 1968.. الفيل ينظف الشوراع بـ «زلومته»
وكانت هذه الصناعة تدر دخلا كبيرا على أصحابها حتى أنهم اقتنوا البيوت الفاخرة وتمتعوا بكل مظاهر الترف والنعيم وكان أصحاب محلات الكنافة في ذلك الوقت يمتلكون طاحونة خاصة لطحن القمح في دورهم كما يمتلكون عددا كبيرا من البقر الذي يقوم بإدارة هذه الطاحونة واستمر الحال كذلك حتى استخدمت وابورات الطحين مما أدى إلى تقليل النفقات وتحسين الصناعة .
والكنافة لها مواسم معينة يزداد الإقبال عليها فيها وهذه المواسم هي شهر رمضان وليلة النصف من شعبان ويوم عاشوراء.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
