الأوسكار تؤكد سيطرة النساء

«Coda» يتوج بأفضل فيلم و«Dune» يقتنص ٦ جوائز

صناع فيلم «Coda» يحتفلون بالجائزة بصورة جماعية
صناع فيلم «Coda» يحتفلون بالجائزة بصورة جماعية

مفاجآت عديدة فى حفل الأوسكار الذى أسدل عليه الستار أول أمس، وأقيم كالمعتاد بمسرح دولبى بهوليوود، كان أهمها بالتأكيد هو فوز فيلم “coda” بأوسكارأفضل فيلم، وهو ما خالف التوقعات وعكس «خط سير» الجوائز التى استحوذ عليها كلها تقريبا «The Power of The Dog» منذ بداية الخريف وحتى أيام قليلة، وكان هو الأقرب بطبيعة الحال للأوسكار، لكن وفى مشهد النهاية على الطريقة الهوليودية جاء فيلم «Coda» ليطيح به وينتصر، ويفوز بثلاث جوائز مهمة أفضل فيلم، وسيناريو مقتبس، وممثل مساعد، وهى كل ما رُشح له، بينما رُشح «The Power of The Dog» لـ ١٢ جائزة ولم يخرج إلا بواحدة فقط هى أفضل إخراج لجين كامبيون!.


كان فوز «Coda» رغم أنه ليس الأفضل هذا العام مفاجأة سارة، فكل ما حققه «The Power of The Dog».


من انتصارات سابقة كان غريبا وغير مستحق رغم ما يدعيه مريدو هذا الفيلم، لكنه توليفة بلا روح صنعت من أجل الجوائز، وتتويجه بالأوسكار كان مهماً لتكتمل الصورة، فخاب الظن، واكتفت الأكاديمية الأمريكية المنظمة للأوسكار بمنحه جائزة واحدة، كافية لتصل الرسالة وتحمل جائزة أفضل مخرج امرأة للمرة الثانية، بعد كلوى زاو عن «أرض الرحل»، فى حين تحمل أوسكار أفضل فيلم وأفضل سيناريو مقتبس امرأة أيضا هى المخرجة المؤلفة سيان هيدر عن «Coda» وبذلك تتأكد سيطرة النساء على جوائز العام.


نعود لفيلم « Coda» الذى يدور حول عالم الصُم من خلال فتاة تضعها الظروف فى خيار صعب بين رعاية أبويها الأصمين واللذين يعملان بالصيد ويعتمدان عليها للتواصل مع العالم وفرصة ذهبية لتحقيق أحلامها وطموحاتها الموسيقية، الفيلم اشترته «أبل» ليصبح أول فيلم لمنصة رقمية يفوز بالأوسكار، ويقال إنها أنفقت أكثر من عشرة ملايين دولار على الدعاية للفيلم فى الفترة السابقة للأوسكار، وهو رقم يتساوى مع ميزانية إنتاج الفيلم كاملاً !.


اشترت أبل حقوق استغلال الفيلم مقابل ٢٥ مليون دولار، وتمت الصفقة فى مهرجان صاندانس العام الماضى، ثم أطلقته على منصتها قبل موسم الخريف تقريبا، وبدأت الدعاية المكثفة للفيلم بعد عرضه لتصيب الهدف وتفوز بثلاث جوائز من مجموع ٦ ترشيحات فقط، وتخرج نيتفليكس بجائزة واحدة من ٢٧ ترشيحاً! وهى صدمة كبيرة لعملاق البث الذى ينفق أموالاً ضخمة من أجل الحصول على الترشيحات فقط.


نأتى للمفاجأة السارة الثانية وهى أيضا لها حسابات خاصة لدى الأوسكار، فوز فيلم «Dune» بنصيب الأسد فى الجوائز التقنية، فقد استحوذ على ٦ جوائز أفضل صوت وأفضل موسيقى تصويرية وأفضل مؤثرات بصرية وأفضل تصميم ديكور وأفضل مونتاج وأفضل تصوير، وبإضافة جائزة أفضل ممثل رئيسى والتى فاز بها ويل سميث عن دوره فى «الملك ريتشارد» تصبح «وارنر» فى مقدمة الفائزين بالجوائز، ثم جاءت ديزنى والتى فازت بست جوائز منها جائزتها المعتادة أفضل فيلم تحريك وذهبت لـ«Encanto»، وأفضل ممثلة مساعدة وكانت الجائزة الوحيدة لفيلم ستيفن سبيلبيرج «West Side Story» وكلها جوائز مستحقة.

إقرأ أيضاً|«المرأة الخارقة 1984» يتحدى كورونا ويحقق أعلى إيرادات منذ بدء الجائحة