عهدي صادق.. «إسرائيلي» دخل قلوب المصريين بـ«رأفت الهجان»

الفنان الراحل عهدي صادق برفقة شريهان وهنيدي وعلاء مرسي
الفنان الراحل عهدي صادق برفقة شريهان وهنيدي وعلاء مرسي

كتبت: أمنية عمر 

 

رحيل صامت لفنان أجاد الوقوف ضمن الصفوف الثانية للفنانين.. رحل عهدي صادق بشاي ذلك الممثل ابن مرحلة السبعينيات الذي بدأ مشواره الفني خطوة بخطوة وعبر مجموعة من الأدوار الصغيرة.

 

تخرج صادق في المعهد العالي للفنون المسرحية، ولم ينل بطولة مطلقة في مسيرته الفنية أبدًا، لكنه كان دائم الأداء للأدوار الصعبة التي تظل في ذاكرة المشاهدين خاصة الدرامية فهو «الشاعر» في الشهد والدموع و«الخمس» في ليالي الحلمية و«اليهودي» في رأفت الهجان.

 

قبل نحو 20 عاما تحدث الفنان الراحل عهدي صادق لمجلة أكتوبر عن تفاصيل مشواره.. حوار صحفي لم تغب عنه ابتسامته الصادقة النابعة من القلب، واختار له أحب الأماكن إلى قلبه وهو «المسرح القومي».

 

 

قبل سنوات طويلة رأى عهدي أن الكوميديا في مصر لا تزال في مرحلة العلاج موجهًا رسالة صادقة: «انتظروها قريباً بصحتها المعهودة فخروجها من الإنعاش خطوة كبيرة فعلها جيل الشباب أمثال محمد هنيدي وعلاء ولي الدين».

 

رسم الفنان الراحل خارطة طريق له في الكوميديا، تحدث عنها صراحة: «أنا كوميدي موقف لأن كوميديا الموقف هي التي تعيش والدليل أفلام نجيب الريحاني التي ما زلنا نستمتع بها كلما عرضت على الشاشة». 

 

 

لسنوات طويلة احتفظ عهدي صادق بعلاقة مميزة مع الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، وعنها قال: «بدأت من مبنى التلفزيون بعدها رشحني لدور مهم في الشهد والدموع من إخراج المبدع إسماعيل عبدالحافظ، ثم بعد ذلك توالت الأعمال بيننا فظهرت في رائعته ليالي الحلمية». 

 

صمت الرجل قليلا وكأنه يستعيد ذكرياته ثم قال: «دوري في ليالي الحلمية متميز أضاف لي نجاحًا لا أستطيع أن أنكره ولكن بفضل كل النجوم المجتمعين على حب العمل بداية من المؤلف للمخرج لفريق العمل». 

 

 

كانت إحدى قناعات الفنان الراحل أن «يحيى العلمي» أحد ملوك الإخراج التلفزيونى في مصر.. «لقد أسعدني العمل معه لأنه يعرف جيدًا كيف يستخرج من الممثل كل قدراته وتكفي ابتسامته الرقيقة التي ينشرها منذ دخوله (البلاتوه)».

 

ربما يصطدم بعض الفنانين بصغر أدوارهم لكن «عهدي» لم يكن يشغله هذا الأمر كثيرًا؛ إذ قال: «لا تهمني مساحة الدور بقدر ما يهمني الدور نفسه.. ففي (رأفت الهجان) قمت بدور شاب يهودي متطرف في مشاهد قليلة لكن به عمقًا فنيًا متميزًا». 

 

 

وكثيرًا ما ردد الفنان الراحل كلمات: «المسرح عندي هو الالتزام سواء كان هذا الالتزام في مسرح الدولة أو في المسرح الخاص ونحن نمتلك نجوماً ملتزمين على خشبة المسرح أمثال عادل إمام  ومحمد صبحي».

 

ظل لسنوات طويلة يحلم بأداء دور نابليون بونابرت أمام الشاشة خاصة أنها أداه قبل سنوات طويلة حين كان طالبًا. وعهدي صادق مولود في عام 1950 وتوفي عن عمر يناهز الـ71 عاما. 

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم