زبيدة ثروت.. من صاحبة أجمل عيون لـ«قطعة أثاث» بمنزل الزوجية

 زبيدة ثروت
زبيدة ثروت

في آواخر ستينيات القرن الماضي، اختفت زبيدة ثروت فجأة من شاشة السينما في عز شهرتها وأصبحت زوجة للمنتج السينمائي صبحي فرحات بعد أن قدمت 15 فيلما من بينها أفلام حققت نجاحا كبيرا مثل «يوم من عمري» و«في بيتنا رجل» و«عاشت للحب» و «سلوى في مهب الريح».


بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة عام 1969 فقد أصبحت زبيدة «ست بيت ممتازة »، واحتكرها المنتج صبحي فرحات لجهوده الخاصة لتصبح زوجته ولتنجب له أطفالا أربعة ولتترك دراستها الجامعية.

 

فجأة تغير كل شيء تعود إلى السينما وتعود إلى الدراسة في الجامعة وتغير كل شيء في حياة زبيدة ثروت حتى رأيها في زواجها.. لقد عاشت تجربة صعبة ولكن بعيدا عن الأضواء .

 

تقول زبيدة ثروت: بدأت علاقتي بالتمثيل بعد نجاحي في المسابقة التي نظمتها مجلة الجيل «أجمل عيون في الشرق».. وأول فيلم قمت بتمثيله كان مع يحيى شاهين الذي وقع معي عقدين لتمثيل فيلمي نساء في حياتي من إخراج فطين عبدالوهاب والملاك الصغير من إخراج  كمال الشيخ.

 

وأضافت: كانت بداية مشرفة بالنسبة لي ثم مثلت بعد ذلك أدوار البطولة في 15 فيلما من بينها يوم من عمري وفي بيتنا رجل وكلها أفلام اعتز بها جدا إلى أن جاء اليوم الذي سقطت فيه في المصيدة.. كنت وقتها أمثل في فيلم في بيتنا رجل وأذكر أني مرضت أثناء تصوير الفيلم الذي كان من إنتاج صبحي فرحات ووجدته يأتي إلى بيتي ليسأل عن صحتي واعتذرت له لأني لم أتمكن من الحضور ووعدته بأني سأكون في الاستديو في الموعد المحدد في اليوم التالي.

 

لكن فرحات أصر على ان أبقى في البيت حتى أسترد صحتي تماما ولا يهم إذا تعطل التمثيل في الفيلم كان كلاما غريبا خصوصا وانه المنتج، وأخذ يسأل عني كل يوم وبدأت أحبه دون أن أدري ودون أن أعرف سبب الحب وطلب مني الزواج ووافقت ولم يطلب مني اعتزال السينما.

 

كثير من الناس تصورا أنني تزوجته لأنه ثري على حد قولهم، وكنت في هذه الأثناء متعاقدة لتمثيل فيلم إجازة نص السنة وحدث أن حملت في ابنتي الأولى وقال صبحي لي وأنا أودعه عند سفره إلى سوريا: إما أن تتنازلي عن الجنين أو تتنازلي عن الفيلم!

 

كنت حائرة ولا أدري ما أفعله ولم تكن أمامي فرصة للتفكير وسألته عن رأيه وفهمت من نظراته أنه يريدني أن أبقي الطفل فقلت له إذن لن أمثل.. نجح مع الوقت في إبعادي تماما من التمثيل وساعده في ذلك أعبائي المنزلية كزوجة وأم لأربعة فتيات هن: ريم ورشا ومها وقسمت، ولم ينجح زوجي فقط في إبعادي عن التمثيل بل نجح أيضا في إبعادي عن الدراسة.

 

كنت قبل أن أتزوجه منقولة إلى السنة الثالثة  بكلية الحقوق وحاولت أن أواصل الدراسة لكن ظروف الحياة الزوجية الصعبة منعتني من ذلك ويمر عام بعد عام ويحاول أبي أن يقدم شهادات مرضية للكلية حتى لا يضيع حقي في دخول الامتحانات وصممت على الامتحان وشعر صبحي بذلك.

 

وفي نفس الشهر الذي كنت سأدخل فيه الامتحان عرض علي أن أسافر معه في رحلة إلى أمريكا وأغراني بان أضحي بالامتحان  من أجل هذه الرحلة ولكنني كنت قد صممت على دخول الامتحان بعد هذه الفترة الطويلة من الزواج خصوصا بعد أن بدات تتغير معاملته لي وبعد أن أصبح يعاملني كقطعة أثاث في البيت ويواجهني بعنف كلما حاولت أن أتدخل في شئون عمله بقصد النصح والإرشاد .

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم