تقوى الله

الشهر المبارك

جلال السيد
جلال السيد

أيام قليلة ويهل علينا شهر مبارك له العديد من المزايا.


وقد ورد فى هدى النبوة أنه اذا جاء شهر رمضان فتحت أبواب الجنان وغلقت أبواب النيران ونادى منادٍ من قبل الله تعالى يا طالب الخير أقبل ويا باغى الشر أدبر وقد اختص الله شهر رمضان بعدد من الفضائل والمزايا فهو شهر أنزل الله فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان وهو شهر الصوم وفى الصيام صفاء النفس وخشوع القلب ومراقبة الله وهو شهر الصبر والاحتمال وتربية الإرادة وهو شهر الصدقة وصلة الرحم ففيه صدقة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين وكان الرسول صلى الله عليه وسلم..

أجود بالخير من الريح المرسلة وكان أجود ما يكون فى رمضان حين يلقاه جبريل وفى السابع عشر من رمضان فى العام الثانى من الهجرة كانت غزوة بدر الكبرى وهى أول معركة مهمة فى تاريخ الدعوة الإسلامية وكان انتصار المسلمين فيها نقطة تحول أساسية بدأت قوة المسلمين بعدها فى النمو وفى ٢٠ من رمضان سنة ٨ هـ تم فتح مكة وخضعت أم القرى ودخل الناس فى دين الله أفواجا ويعتبر فتح مكة أهم الأمور التى اعتز بها الاسلام وتمكن بسببها من الصمود والانتشار وفى رمضان ليلة القدر وهى ليلة مباركة يضاعف الله فيها الثواب ويجعل ثواب العبادة فيها خيرًا من ثواب العبادة فى ألف شهر فهى منحة إلهية ومكافأة ربانية وعطاء سماوى يكافأ به الصائمون المخلصون وقد أخفى الله ليلة القدر فى العشر الاواخر من رمضان كما يقول الدكتور المرحوم عبدالله شحاتة فى كتابه تفسير القرآن إن الله طلب من المؤمن أن يجتهد فى اواخره فيحصلون على قدر كبير من الثواب والأجر وفى شهر رمضان صلاة التراويح وهى عبارة عن عشرين ركعة بعد صلاة العشاء ويجوز ان تصلى ثمانى ركعات وبعد ختام رمضان يأتى عيد الفطر مكافأة للصائم الذى أرضى ربه وصام نهار رمضان وقام ليله فيكون الفرح والسرور فى عيد الفطر جزاء عاجلا وله فى الآخرة ثواب آجل وفى أعقاب رمضان يأتى صيام الأيام البيض وهى ستة أيام من شهر شوال بمثابة مسك الختام لصيام رمضان ويقول الحديث الشريف: من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر.