مصرية

الدمية

إيمان همام
إيمان همام

«تاسيتس سناتوا» مؤرخ رومانى للإمبراطورية الرومانية، يقول: كان «نيرون» منصرف إلى السُكر والعربدة والعهر، وطاف يشبع رغباته المكبوتة ليتحول حكمه مع الوقت إلى وبال على الشعب، وسيطر عليه وهم أنه بارع كمغنى ولاعب للقيثارة والتمثيل، يعد نيرون واحدا من أكثر الرجال سيئى السمعة عبر التاريخ، بالضبط مثل «زيلينسكي» رئيس أوكرانيا، التاريخ يعيد نفسه فى منطقة آخرى..

كان نيرون متحمسا لتدميرالمدينة حتى يتمكن من تجاوز مجلس الشيوخ وإعادة بناء روما كما فى مخيلته، وأرسل الرجال علنا لإشعال النار فى المدينة، ودٌمرت مناطق بالكامل وتحولت إلى بضعة أطلال محروقة ممزقة، إنه زيلينسكى رئيس أوكرانيا ممثل وصل لسدة الحكم! من ممثل كوميدى معروف بأدواره فى كثير من المسلسلات والأفلام ومن بينها دور رئيس جمهورية - وعاش فى الدور - إلى رئيس لأوكرانيا بالفعل هكذا انتقل للرئاسة، وسط تساؤلات طرحها الكثيرون بالفعل ومنها من هو؟ إنه كسب الرئاسة بطريقته الكوميدية، ومن الغريب إنه لا يعرف ماذا يفعل وماذا يقول؟ خلال دعايته الانتخابية، ولكنه استطاع بطريقته الكوميدية كسب المؤيدين له، وفاز بانتخابات الرئاسة عام 2019، لكن بقلة خبرته السياسية ذهب ببلاده إلى العداء مع روسيا، التى اجتاحت أراضى بلاده ودمرت معظم البنية التحتية لجيشه، ونزع سلاحها ومنعها من الانضمام لحلف الشمال الأطلسى «الناتو» فضلا عن إسقاط ما تصفه روسيا بنظام الحكم بـ»الدمية» التابع للغرب وأمريكا الذى يترأسه زيلينسكي، لقد دخل حرب لا قبل له بها من حيث العدة والاعداد!..

ونشرت وزارة الدفاع الروسية خسائر أوكرانيا فى الأسبوع الأول، قالت: إن حصيلة الخسائر التى منيت بها القوات الأوكرانية، تدمير 1612 موقعا بينها 54 مركز قيادة ونقطة اتصالات تابعة للجيش الأوكراني، بالإضافة إلى 49 منظومة مضادة للجو، إلى جانب 52 محطة رادار، وتدمير 49 طائرة أوكرانية، 606 دبابات وآليات مدرعة أخرى، 67 راجمة صواريخ و... و... و... الكثير، ومازالت الخسائر مستمرة، لقد دمر ما يسمى زيلينسكى أوكرانيا بالحرب، غير تشريد المدنيين وحولهم إلى لاجئين فى دول الجوار، إنه «الأراجوز» الذى دمر بلاده والتاريخ يعيد نفسه من حريق روما الكبير فى 18 يوليو 64 م، فقد أحرق زيلينسكى أوكرانيا بغبائه فى 24 فبراير 2022م.