جامعة عين شمس وأسترازينيكا يطلقان أول منصة متكاملة لقواعد بيانات المرضى 

مراسم إطلاق أول منصة متكاملة لقواعد بيانات المرضى 
مراسم إطلاق أول منصة متكاملة لقواعد بيانات المرضى 

المتيني: العلاج «عن بُعد» لن يلغي «التقليدي» والرقمنة تساعد الأطباء وتخدم المرضى

الورداني: منصة «كارديوتوبيا» ستحدث طفرة في شكل العلاج بالقطاع الصحي المصري

أطلق قسم القلب بجامعة عين شمس، بالتعاون مع شركة أسترازينكا العالمية، منصة «كارديوتوبيا»، وهي   الأولى من نوعها في مصر، والتي تقوم على استخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، لدعم مرضى القلب عن طريق خلق قاعدة بيانات رقمية متكاملة، وتشمل المنصة كل خطوات رحلة المريض منذ دخوله لأقسام القلب بالجامعة، وكذا التاريخ المرضي، والكشف الاكلينيكي، وتحاليله المعملية والأشعات، والتشخيص، والروشتات العلاجية، مما يسهل متابعه المريض في الزيارات التالية ويوفر الوقت ويرفع دقة التشخيص.

وقال الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، إن منصة «كارديوتوبيا» تتيح لأطباء قسم القلب، مطالعة عملية القسطرة للمريض على الهواء مباشرة وتسجيل آراءهم الطبية بمنتهى السرعة، مما يتيح للأطباء باستشارة أساتذتهم وزملائهم بالقسم في أسرع وقت لتوفير أقصى استفادة للمريض.

وذكر رئيس جامعة عين شمس، أن الطفرة الكبيرة في منظومة التحول الرقمي بالجامعة، تتمثل في منصات الكترونية والتعليم عن بعد، وهو ما ظهر خلال جائحة كورونا، مشيرًا في ذات السياق، أن الهدف من إطلاق منصة «كارديوتيوبيا» حفظ بيانات المريض، عند الفحص أو التشخيص، مؤكدًا أن العلاج عن بعد لن يلغي العلاج التقليدي، والرقمنة تصب في توضيح دور وأهمية ميكنة المستشفيات الجامعية.

وأكد «المتيني»، أن ما شهده العالم من ظهور جائحة كوفيد -19، دفع للعمل بخطوات متسارعة نحو تفعيل منظومة التعليم الإلكتروني بمختلف كليات الجامعة التي بلغ عددها حتى الآن 19 كلية، ثم قامت الجامعة مؤخرا بافتتاح مركز الشبكات وتكنولوجيا المعلومات بعد تطويره.

وأوضح، أن المستشفيات الجامعية كانت سباقة في اتخاذ خطوات جادة نحو التحول الرقمي منذ عام 2015، وهو ما يأتي تماشياً مع توجه الدولة المصرية والذي انعكس إيجاباً على المنظومة الصحية والقطاع الطبي بوجه عام.

من جهته، قال الدكتور حاتم الورداني رئيس مجلس ادارة شركة استرازينيكا مصر، إن الشركة تعمل في مصر منذ أكثر من 50 عاما، وتسعى دائمًا إلى التعاون مع الجامعات والوزارات المختلفة المجتمع المدني، من خلال إدخال أحدث أنواع التكنولوجيا الطبية إلى مصر، معربًا عن سعادته بالتعاون مع جامعة عين شمس، باعتبارها شريك رئيسي في المجال الصحي وممثلاً للقطاع الطبي في مصر، مؤكداً أن شركة استرازينيكا رائدة عالميا في مجال تطبيق الإلكترونيات في القطاع الصحي. 

كما أضاف الدكتور حاتم الورداني، أن الشركة تضع على رأس اولوياتها التحول الرقمي في جميع البرامج الصحية التي تتيح للمريض التعامل بسهولة ودقة في تعاملاته مع الطبيب، وتضمن الوصول للطبيب المعالج للاستشارات الطبية أياً كان مكانه، لذلك نحن فخورين بالتعاون مع جامعة عين شمس لإطلاق هذه المنصة الرقمية "كارديوتوبيا" التي ستحدث طفرة في شكل العلاج بالقطاع الصحي المصري.

ونوه الورداني، أن مصر من أوائل الدول التي حصلت على لقاح فيروس كورونا من تصنيع استرازينيكا، وذلك في إطار اهتمام الحكومة المصرية والقيادة السياسة بإدخال أحدث أنواع التكنولوجيا الطبية إلى مصر.

وفي كلمته، قال الدكتور أيمن صالح، أستاذ أمراض القلب ونائب رئيس جامعة عين شمس لشئون الدراسات العليا، أن أي بحث علمي يعتمد على قاعدة البيانات، ولذا هناك حاجة مُلحة للمنظومة الرقمية حيث تكون مرجعية للباحثين الممثلة في رقمنة الملفات الطبية وهو أحد أذرع وسائل بحث علمي.

وأضاف صالح، أن منصة «كارديوتوبيا» تساهم في توفير قاعدة بيانات لأكثر من مليون مريض يترددون على مستشفيات عين شمس سنويًا، مشيرًا أن المنصة الإلكترونية تستخدم التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي لدعم مريض القلب عن طريق خلق قاعدة بيانات رقمية متكاملة بشكل مباشر، وتشمل كل خطوات رحلة المريض منذ لحظة دخوله لأقسام القلب بالجامعة، وتشمل التاريخ المرضي، والكشف الاكلينيكي، وتحاليله المعملية والأشعات، والتشخيص، والروشتات العلاجية، مما يسهل متابعة المريض في الزيارات التالية ويوفر الوقت ويرفع دقة التشخيص.

ولفت «صالح»، إلى أن ذلك يأتي لتمكين المريض من الحصول على الاستشارة من جميع أطباء وأساتذة قسم القلب بسهولة بضغطة زر من هاتفهم المحمول.

من جانبه، أوضح الدكتور نبيل فرج، رئيس قسم القلب بجامعة عين شمس، أن المنصة تتيح لأطباء قسم القلب مطالعة عملية القسطرة للمريض على الهواء مباشرة، وتسجيل أراءهم الطبية بمنتهى السرعة، مما يتيح للأطباء باستشارة أساتذتهم بالقسم في أسرع وقت لتوفير أقصى استفادة للمريض.

أضاف رئيس قسم القلب بجامعة عين شمس، أن المنصة الإلكترونية تضمن للمريض الوصول للطبيب المعالج للاستشارات الطبية أيا كان مكانه، خاصة هناك بعض المرضى يتم تأجيل استكمال علاجهم نظرا لسفر الطبيب المعالج لحضور مؤتمر طبي خارج البلاد أحيانا، أو بسبب انشغال الطبيب في إجراء عمليات جراحية. 

وأبدت الدكتورة شهيرة سمير، وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع بجامعة عين شمس، سعادتها لإطلاق المنصة الإلكترونية في المؤتمر الـ42 لكلية الطب للإعلان عن أحدث تكنولوجيا في علاج مرضى القلب، برعاية رئيس الجامعة محمود المتيني.

وأضافت، أن جامعة عين شمس كانت الرائدة في علاج المرضى عن بعد منذ انتشار الجائحة، حفاظا على سلامتهم من التردد على المستشفيات، مرورا بتدشين نظام رقمي خاص بقسم القلب، خاصة أن القسم له طبيعة، وذلك من خلال شراكة وتعاون مع شركة استرازينكا، وتحت مظلة المشروع القومي لرقمنة المستشفيات الجامعية.