مصرية أنا

سيادة الرئيس.. شكراً

إيمان أنور
إيمان أنور

عندما أشاهد الأفلام الأمريكية التى تتناول قضايا القتل أو التزوير أو السرقة أو الجرائم بصفة عامة.. وأتابع المشاهد التى تظهر فيها امرأة تلعب دور القاضية تجلس بوقارعلى منصة القضاء.. تطرح الأسئلة وتسمح للمتهم بالإجابة وتنصت باهتمام وتحاور المشتبه به فى محاولة لاستجلاء الحقيقة.. بينما يحدثها الجميع باحترام وادب وإجلال.. فهى التى تحكم وتقرر وتحدد مصائر الأبرياء والمخطئين..

وتتحدث بحكمة وهدوء وروية وتستجوب فى جدية وحنكة تظهر المرأة على قدم المساواة مع الرجل.. اقول عندما كنت أتابع هذه النوعية من الأفلام السينمائية المثيرة التى أحبها كثيرا.. كنت أشعر بالغيرة الشديدة بما تتمتع به المرأة فى الغرب من مزايا فى المناصب تتساوى مع الرجل تماما.. فهى تتقلد الوظائف التى يتقلدها الرجل تماما بشكل ينتفى معه الحكر على الذكور واستبعاد الإناث.. وأقارن ما هى عليه بما يطبق عندنا.. كنت أشعر بالتمييز ضد المرأة لأننا مازلنا بعد مجتمعا ذكوريا يحابى الرجال على النساء.. وان ثقافتنا المتجذرة لا تزال تفضل الولد على البنت وخاصة فى الصعيد والأرياف.. إلا انه يجب الاعتراف بما اكتسبته المرأة من خطوات على طريق المساواة مع الرجل وحظيت به من انصاف ومناصرة وانحياز من الرئيس عبدالفتاح السيسى سواء من حيث اختيارها فى العمل التنفيذى بالحكومة كوزيرة أو بشغلها لنحو اكثر من ٣٠ ٪ من مقاعد البرلمان بغرفتيه.. ومنذ ايام..

بجلوس ٩٨ قاضية على منصة القضاء مع زملائهن من القضاة بمجلس الدولة بما يعد تتويجا وانصافا جديدا للمرأة المصرية ودعما لوضعها فى المكان الصحيح وهو القرار التاريخى الذى اصدره الرئيس عبدالفتاح السيسى والذى يضاف الى المكاسب غير المسبوقة التى حصلت عليها المرأة فى عهد قائد وزعيم يقدرها ويثمن دورها ويثقل كفتها لتصبح على قدم المساواة مع الرجل.. فالرئيس يؤكد كل يوم انحيازه ومساندته ودعمه لنساء مصر وحقوقهن واعتزامه العمل على تمكينها وحمايتها وتوسيع مشاركتها فى الحياة السياسية وإسهامها بصورة اكبر فى سوق العمل.. ايمانا منه بقدرتها على التفوق والتفانى والاخلاص والنجاح.


اخيرا تحقق حلم جديد على طريق المساواة مع الرجل.. أخيرا لن أشعر بالغيرة عند متابعة الأفلام الأجنبية التى تظهر فيها المرأة فى دور القاضية.
سيادة الرئيس.. شكرا..!