أخيرا.. الخالدون يختارون رئيسهم

د. محمود الربيعى
د. محمود الربيعى

منى نور 

انتهى الاجتماع الأسبوعى لمجمع الخالدين إلى الاتفاق على غلق باب التقدم للترشح للمناصب العليا بالمجمع «رئيس المجمع، ونائبه، والأمين العام»، على أن تُجرى انتخابات اختيار الرئيس بعد أسبوعين من تاريخ الإغلاق 28 مارس. وقد تقدم لمنصب الرئيس د. محمود الربيعى، د. حسن الشافعى.

د. الربيعى كان يشغل منصب نائب رئيس المجمع سابقاً، أما د. حسن الشافعى فقد شغل منصب رئيس المجمع بالانتخاب لدورتين متتاليتين، وفى الدورة الثالثة التى تقدم إليها وفاز فيها الشافعى، فقد طعنت وزارة التعليم العالى «المشرف إدارياً على المجمع» على إجراءات انتخابه، وهو ما دفع أعضاء المجمع فى اجتماعهم الأخير إلى تكليف د. عبدالحميد مدكور، القائم بعمل الأمين العام، بإرسال خطاب إلى وزارة التعليم العالى يطالبها فيه بإرسال مندوب عنها، يمثلها خلال إجراء عملية التصويت والتصديق عليها، لضمان قانونية الانتخابات على المناصب الثلاثة.

أما منصب النائب فقد تقدم للترشح عليه د. محمد شفيع السيد، ود. وفاء كامل فايد، عضوا المجلس، وترشح على منصب الأمين العام د. عبد الستار الحلوجى، د. عبدالحميد مدكور، ود. محمد الشرنوبى، وسيتم تحديد موعد فيما بعد لإجراء عملية التصويت على هذين المنصبين. 

واستُكملت الجلسة بالحديث عن لجنة «الذكاء الاصطناعى» ومناقشة ما تقدم لها من أوراق علمية لتقييمها. وعندما طلب د. عبد الستار الحلوجى الحديث فى أمر يخص مشروع المعجم الكبير حاول د. صلاح فضل، القائم بعمل رئيس المجمع، إغلاق باب المناقشة، إلا أن الحلوجى أصرَّ على كشف الأخطاء الإدارية الخاصة بهذا المشروع، ومحاولة تصحيحها، مؤكداً أن اللجان الأربع العاملة فيه لم تُصرف لها حقوقها المالية منذ 20 ديسمبر 2021، إلى الآن، والسبب فى ذلك، بحسب الحلوجى، ذلك القرار الذى أصدره د. صلاح فضل بتحويل صرف هذه الحقوق من الباب الأول إلى الباب السادس فى الميزانية، مما ترتب عليه تعطيل صرفها.

وتساءل د. الحلوجى: «كيف تُوقفُ ميزانية مشروع ضخم مثل المعجم الكبير الذى يعمل المجمع على إنجازه منذ أكثر من نصف قرن ولا يحصل العاملون فيه على حقوقهم، وهم أعضاء مجمع وخبراء ومحررون، لمدة ثلاثة أشهر مما يهدد بتوقف العمل؟ هذا تجاوز من الإدارة وتغول فى السلطة فى كيفية الإنفاق»، مضيفاً أن المسائل المالية من اختصاص مكتب المجمع ولم يحدث حتى الآن عرض هذا الموضوع عليه، رغم إثارته من قِبل أحد الأعضاء فى اجتماع سابق.