«الإسماعيلية السينمائي » .. مهرجان أفلام مش حفلات

مهرجان الإسماعيلية السينمائي
مهرجان الإسماعيلية السينمائي

انطلق منذ بضعة أيام مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام القصيرة والتسجيلية في دورته الـ23، ويستمر المهرجان حتى 23 مارس الحالي، مقدما عشرات الأفلام التسجيلية القصيرة والطويلة، وأفلام روائية قصيرة، وأفلام تحريك، التي تم إنتقائها من ضمن مئات الأفلام التي تقدمت للمشاركة من مختلف دول العالم، حيث يعد المهرجان أحد أهم المهرجانات المتخصصة في الأفلام التسجيلية والقصيرة على المستوى العربي، ورغم كل الظروف التي يمر بها العالم حاليا، وتأثيرها على الحركة السينمائية العالمية، إلا أن المهرجان تعود على مواجهة التحديات والعبور منها بسلام..    

يرفع المخرج سعد هنداوي في هذه الدورة من المهرجان، شعار السينما للسينما”، حيث يؤكد على أن أهمية المهرجان ونجاحه يأتي من خلال عروض الأفلام ودقة اختيارها، وليس كما يعتمد البعض على ما يسمى بـ”البهرجة الفنية”، بوجود حفلات وإستعراضات، وهو أمر خارج حسابات إدارة المهرجان هذا العام، وهو ما وضح بشكل كبير في البرنامج الذي يحتوي عليه المهرجان المزدحم بالأفلام والفعاليات المختلفة سواء من حيث الكم أو الكيف، لذلك قررت إدارة المهرجان أن يعتمد حفل الافتتاح على المراسم الرسمية فقط بعيدا عن أي إستعراضات فنية. 


ويقول أسامة عبد الفتاح مدير المهرجان: “برنامج حفل الافتتاح الذي يقام اليوم يعتمد على المراسم الرسمية فقط، وبعيدا عن أي إستعراضات أو فقرات غنائية كما كان يحدث من قبل، وحفل الافتتاح من إخراج هشام عطوة، وهو عبارة عن بعض الكلمات سواء لرئيس المهرجان ووزيرة الثقافة ومحافظ الإسماعيلية، كما يتم تكريم كل من خيري بشارة وعواد شكري، وبعدها يتم عرض برنامج أفلام قصيرة، بالتعاون مع مهرجان (كليرمون فيران) الدولي للأفلام القصيرة، ويضم البرنامج 4 أفلام قصيرة تصل مدة عرضها إلى 50 دقيقة، وتعتمد الأفلام بشكل أساسي على الأداء الحركي، لذلك لا يحتاج لترجمة”.     


عرض عالمي أول

يعرض المهرجان برنامج سينمائي حافل بأهم وأحدث الأفلام العربية والدولية التي تعرض للمرة الأولى في العالم والمنطقة، وقال هنداوي أنه على الرغم من أن الحصول على العروض العالمية أو الدولية الأولى ليست هي ما يعنيه بقدر إهتمامه بجودة الأفلام، إلا أن أعداد العروض الأولى لهذه الدورة مدهشة، كما أكد أنه رفض - وبشكل قاطع - أي طلب لدفع رسوم عرض لأي فيلم تقدم للمسابقة، ومن يود أن يقدم فيلمه للمسابقة - في مهرجان عمره قارب على الربع قرن – فأنه يرحب به، خاصة أن هناك جوائز ذات قيمة مالية، كما يتكفل المهرجان بحضور أصحاب الأفلام ليقدموا أفلامهم للجمهور المصري ويستمعون لردّة فعله، مضيفا أن من رفضوا تقديم أي رسوم لعرض الفيلم قبلوا في النهاية بمبدأ المهرجان. 


و من المقرر أن يشهد المهرجان هذا العام 9 عروض عالمية أولى، وهي “باب الدنيا” إخراج عبد الرحمن محمود، “إدريس” إخراج أمير الشناوي، “آما- داس” إخراج مارجا جوتيريز، “بين الزجاج والجدران” إخراج رازان حسن، “الترومبون الذي أنقذني” إخراج أنس صلاح الدين، “صرة الصيف” إخراج سالم بلال، “أول آخر صيف” إخراج ناستازجا جونيرا، والفيلم المصري “غريبان وليلى” إخراج خالد منصور.


ويعرض المهرجان لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط فيلمين، هما الوثائقي الطويل “الحدود” إخراج سمارث ماهاچان، والروائي القصير “أصداء” إخراج چوليان كوبرسي، و4 عروض دولية هي “الناقلات” إخراج إيجور موستوفشيكوڤ، “زهور” إخراج كريستيان إكسيبوليس، “أنا حالة طارئة” إخراج راؤول دييز رودريجيز، وفيلم “الرحلة الطويلة” إخراج علي كاظم.


كما يقدم المهرجان 19 عملا تعرض جميعها للمرة الأولى في أفريقيا، وهي أفلام”البحث عن الخيول” إخراج ستيفان باڤلوڤيك، “هروب” إخراج نييري آدلين هاي، “السجل الحيّ لذاكرتنا” إخراج إنيس توهاريا، “مرحبا.. وداعا” إخراج ماركوس يوشي، “ البحّار” إخراج لوشيا كاسوڤا، “أنا حر” إخراج لورا بورتيير، “أهلا جانيش” إخراج آنا جيجنارادزه وماريتا تيفزادزه، “تسوية” إخراج ديچان بتروڤيتش، “هيزيا” إخراج شابنام زارياب، “باني” إخراج تاتيانا را، “أمهات” إخراج بيروت كابوستينسكايت.


وتشمل العروض الأفريقية الأولى 7 أفلام في مسابقة التحريك، هي “في الغرفة العلوية” إخراج الكسندر جراتسر، “لحظات” إخراج هورشيدا شيركولوڤا، إيڤجينيا بابينا، سورايو تاشبولاتوڤا، “سييرا” إخراج ساندر چون، “98 كجم” إخراج إيزابيلا بلوسينسكا، “صدفة واقعة في الحب” إخراج سفيلين ديميتروڤ، “الزيارة” إخراج عمرو موسى، و”عمق الليل” إخراج ستيب سي، ويشمل برنامج المهرجان في دورته الـ23 عدد كبير من الأفلام التي تعرض للمرة الأولى في مصر داخل المسابقات الرسمية، ويصل عددها إلى 12 فيلما، بخلاف البرامج الموازية ومسابقة أفلام الطلبة التي تضم 11 فيلم. 


برنامج للأطفال

كما يقام على هامش فعاليات المهرجان برنامج للأطفال يقام للمرة الأولى بالمهرجان، بالتعاون مع مؤسسة (SWISS FILMS) الراعي الرسمي للبرنامج، ويعرض خلاله 12 فيلما للتحريك، فمن المقرر أن يعرض البرنامج كلا من فيلم “أبيض وأسود” للمخرجين خيسوس بيرير وجاريد جوكل، الذي يتناول قصة التسامح ضد الغرباء، وفيلم” ديودروم” للمخرج بازيل فوجت، كما يضم البرنامج أفلام ذات طابع فلسفي منها فيلم “كوواب” للمخرج والسيناريست نيلز هيدينجر، الذي يحكي عن قصة ضفدع صغير يكبر سريعا بعدما ترك وحيداَ، وعلى الرغم من وحدته لكنه يجد الكثير لإكتشافه في البركة خلال موسم شتاء.    

اقرأ ايضا | أولى أيام ورشة المنتج حسام علوان بمهرجان الإسماعيلية