الشباب يفتحون صندوق الذكريات مع «ست الحبايب»

«جملات» بطولة خاصة.. و«حبشى»: والدتي امرأة فولاذية

الشباب يفتحون صندوق الذكريات مع «ست الحبايب»
الشباب يفتحون صندوق الذكريات مع «ست الحبايب»

تمر السنوات ويودع الابناء سنوات تبادل الاحاديث خلسة مع الأب قبل عيد الأم للاتفاق علي الهدية والحلوى، فالفتاة الصغيرة صارت أما والصبى المدلل أصبح شابا، والأم صارت جدة ولم تعد أى هدية تجذبها «الأخبار» فتحت قلوب الشباب واستمعت لقصص كفاح أمهاتهن وأمنية كل أم فى عيدها.


يحكى المهندس أحمد حبشى عن والدته الحاجة عواطف محمد صاحبة الـ ٧٣ عاما أو أم الرجال كما تحب أن يلقبوها، والتى تستحق لقب المرأة الفولاذية التى ربت ثلاثة أبناء هو أكبرهم ويعمل خبيرًا فى إدارة المشروعات، وشقيقه قبطان بحرى، وآخر من رجال الصناعة فى مصر.


ويضيف أن والدتهم علمتهم منذ الصغر الاعتماد على الذات وحب الآخرين والانتماء والولاء لمصر وكانت حريصة على مراجعة دروسهم مساء كل ليلة رغم انشغالها بمهام عملها ومراعاة أسرتها.


ويتابع أن والدته أصيبت بمرض السرطان الخبيث منذ أكثر من ٣٠ عاما إلا أنها لم تستسلم له وقاومته وتحدته وأكملت مسيرتها المهنية وتربية أبنائها والوقوف بجوار زوجها، ولا يمكن أن ينسى لها أنها كانت الابنة البارة بوالد زوجها وكانت مسئولة عن رعايته أثناء مرضه لفترة طويلة بمنتهى الحب والتفانى.
المرأة الحديدية


وتقول رودى وحيد مرشدة سياحية وعضوة باتحاد الأثريين أن والدتها فريال غريب فى نظرها هى الأم المثالية إذ قضت حياتها فى تربية ٦ أبناء وحاليا تعكف على رعاية الأحفاد، الذين بلغ عددهم ١٢.
وتضيف أن والدها كان يعمل بالخارج، لذا فالمسئولية التى وقعت على عاتق والدتها كبيرة خاصة فى وجود عدد كبير من الأبناء وكانت بالنسبة لهم الأب والأم، وأنها تمكنت من تربية الأبناء حتى أصبحوا الان مهندسين وأطباء ومحاسبين ومستشارين بالقضاء.
بطلة خاصة


«أنا عايشة فى خيرهم» بهذه الكلمات بدأت جملات سليمان٦٠ عاما فى سرد مشوار كفاحها مع أبنائها الثلاثة نجوى ٣١ عاما ومحمد ٢٧ عاما وعبدالعزيز ٢٤ عاما الذين يعانون جميعا من الإعاقة الذهنية وقضت حياتها فى مراعاتهم صحيا وكانت السند لهم طوال مسيرتهم وتحلم بأن تطمئن عليهم قبل رحيلها.


وتضيف أنها من مواليد محافظة أسوان وانها عقب زواجها رزقت بابنتها الكبرى نجوى واكتشفت أنها مريضة بضمور فى المخ ومصابة بشلل دماغى وانفقت كل مدخراتها بل وباعت أثاث منزلها خلال رحلة علاجها، أما ابنها محمد فأصيب بالتهاب رئوى وحجز بالمستشفى ونتج عن ذلك إصابته بالتهاب فى المخ، ورزقت بعد ذلك بأصغر ابنائها عبدالعزيز الذى ولد وهو يعانى من نقص أكسجين وانفقت كل ما تملك لعلاجه وأصيب بتشنجات وعلامات للإصابة بالصرع.
ماما الفرفوشة


وتحكى لبنى إدريس محاسبة عن والدتها جيجى محمود إنها تخرجت فى كلية التجارة وكانت تعمل حتى وهى طالبة وعملت بعد التخرج بإحدى الوظائف بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وتدرجت فى المناصب حتى أصبحت مديرة بالمشتريات والمخازن ورغم ذلك كانت أسرتها وأبناؤها دائما فى المقدمة وعلى رأس أولوياتها.


وتضيف أن والدتها حاليا على المعاش منذ ٣ سنوات لكنها محبة للحياة وتقضى وقتها فى الترفيه عن أحفادها وزيارة الأماكن الأثرية معهم ليعرفوا تاريخ بلادهم عن قرب، وتحلم أن ترى كل أبنائها وأحفادها بخير ويعيشون فى سعادة.