رغم نجاح الجراحة.. وحمة باتمان تجبر طفلة على عدم غلق عينيها

 وحمة باتمان
وحمة باتمان

وحمة صباغية خلقية عبارة عن علامة سوداء غطت معظم وجهها لتبدو وكأنها ترتدي قناع " باتمان" وعلى الرغم من أن جميع الأطفال لديهم الرغبة في ارتداء هذا القناع إلا أن ارتباطه الدائم بها جعلها تتعرض للتنمر وهي لا تتجاوز الـ 3 سنوات لتواجه مجتمع كامل يرى بأنها " وحش" بوحمتها.
فتصرفات مثل الرفض والابتعاد ومنع الأطفال من التعامل معها واجهتها جميعها ولكن دون دراية منها أن ما تقوم به في هذا السن الصغير هو أشبه بمحاربة فكر يرفض دعم الاختلاف فتقرر والديها ضرورة التخلص من هذه الوحمة حتى لا تعاني ابنتهما أكثر من ذلك خاصة في سن دخولها إلى المدرسة.

اقرأ أيضا:بعد غياب 4 أسابيع.. العثور على شقيقين فُقدا في غابات الأمازون | صور وفيديو


تلك هي قصة " لونا تافاريس فينير" البالغة من العمر 3 سنوات التي تصدرت عناوين الصحف والأخبار بعدما تلقت علاج رائد في إزالة وحمة " باتمان" باستخدام العلاج الضوئي والذي يعمل عن طريق حقن الأطباء للمريض بمخدر والذي يتراكم بعد ذلك في الوحمة ويسبب موت الأنسجة مع نمو جلد جديد وصحي تحتها مع إجرائها أكثر من 6 عمليات جراحية صعبة لإزالة هذه الوحمة خاصة بعدما أكد الأطباء أن هذه الوحمة قد تسبب للطفلة خطر الإصابة بسرطان الجلد بحسب موقع " ذا صن".


وهو ما دفع والديها إلى طلب العلاج في وقت مبكر وذلك بسبب صعوبة علاج سرطان الجلد المرتبط بهذه الوحمات الكبيرة وانخفاض معدل البقاء على قيد الحياة مع وجود خطورة مبكرة لتطوره أثناء الطفولة لتختفي وحمة باتمان نهائيا من حياة لونا وتتصدر هذه العمليات عناوين الاخبار ولكن كانت المفاجأة لتبعات هذه العملية.

 


حيث أجبرت العملية الطفلة لونا على عدم قدرتها على غلق عينها اليسرى لمدة 6 شهور فعلى الرغم من أن الجراحة الأخيرة كانت ناجحة إلا أن مضاعفاتها الدائمة تمثلت في عدم قدرة لونا على غلق عينيها للنوم وهو ما دفع الأطباء بضرورة إجرائها عملية جراحية أخرى تصحيحية للشفاء من اعتقاد الأطباء أنها قد تفقد بصرها.


كما أثر العلاج على صعوبة نمو شعر لونا وأيضا تحتاج الندوب الموجودة على وجهها إلى مزيد من العلاج وإجراء عمليات. جراحية أخرى حتى تتعافي تماما وتتمكن من عيش حياة طبيعية بعدما حصلت على نصيبها من النظرات والهمسات وتوجيه أصابع الاتهام ووصفها بـ "الوحش" وعلى الرغم من ذلك إلا أنها كانت مصدر دعم وقوة للكثيرين وبشكل خاص من يعاني أبنائهم من نفس الوحمة وتمكنوا من الخروج ومواجهة العالم.