عاجل

حين مات سلامة حجازي.. سرقوه وتركوا جثمانه بلا دفن

الشيخ الراحل سلامة حجازي
الشيخ الراحل سلامة حجازي

في غرفة في بنسيون مدام ماركو بالدور الأرضي من المنزل رقم 8 بشارع السلطان حسين في مصر الجديدة عاش الشيخ سلامة حجازي السنوات الثلاث الأخيرة في حياته.

 

كان الرجل يعيش وحيدا فقد ماتت زوجته وابنته أيضًا، وكان ابنه قد هرب مع فتاة يهودية وتزوجها كانت حياته مأساة، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة عام 1969.


 
في أخر أيامه كان من عادة الشيخ سلامة حجازي وقبل أن ينام أنه يدير الفوتوغراف ويسمع صوته ويبكي حتى يتعب وينام وفي ليلته الأخيرة طال سماعه وطال بكاؤه وطال ليله ولم ينم حتى الصباح وحاول أن يغادر الفراش فلم يستطيع.

 

كان على موعد في المنصورة وكانت فرقته قد سبقته إلى هناك والمفروض أن يلحق بها في هذا الصباح استعدادا لحفلة في المساء.. في الصباح جاء أخلص الناس وأحبهم إلى قلب الشيخ سلامة ليصحبه في رحلته إلى المنصورة شاب عشريني اسمه محمد فاضل الذي أصبح بعد ذلك صاحب أقدم وأشهر صيدلية في محافظة البحيرة بدمنهور.

 

قال فاضل إن الشيخ سلامة قال له كنت انتظرك كنت أعلم أنك ستأتي كنت أريد أن أراك قبل أن أغمض عيني، وغي صباح ذلك اليوم تركت الشيخ سلامة في غرفته وحده لم يكن أحد في البنسيون حتى مدام ماركو لم تكن موجودة وخرجت لأقول للناس إن الرجل قد مات وذهبت إلى منير ة المهدية وإلى غيرها من الفنانين وعدت إلى البنسيون وتوقعت أن يكون البعض قد سبقني لكن لم يحضر أحد.

 

لقد حضرت صاحبة البنسيون أثناء غيابي وسرقت ساعة الرجل الذهبية ونزعت الخاتم الماسي الذي كان يضعه في أصبعه وخلعت الحزام الذي كان يشد به وسطه والذي كان يحتفظ فيه بملبغ 200 جنيه ذهب كان يحتفظ به للطوارئ .

 

أنقضى النهار ولم يحضر أحد فغادرت البيت وأنا أجري وذهبت إلى بيتنا في بركة الفيل.. البيت الذي كان يجاور بيت الشيخ سلامة حجازي عندما كان يقيم هناك ودخلت غرفة أمي وفتحت دولابها ووضعت يدي على مصاغها وسرقته.

 

أخذت عددا من الأساور  وخرجت وبعتها بثلاثة وثمانين جنيها وجريت إلى مصر الجديدة إلى الشيخ سلامة حجازي الذي كان لا يزال وحده وبدأت أرتب له الجنازة على أن تتم في اليوم التالي.

 

واختتم الدكتور فاضل حديثه: لقد استأجرت عشرة رجال ليحملوا نعش الشيخ سلامة من مصر الجديدة حتى وصلنا إلى محطة كوبري الليمون .

 

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم