أزمة الخمسينيات.. «العمدة» يهوى تصوير الفتيات العاريات

 الموديل الحسناء ألدريان جيرمان
الموديل الحسناء ألدريان جيرمان

قامت الدنيا ولم تقعد في مدينة دونكاستر بإنجلترا، بعدما اتضح أن عمدة المدينة مستر «الفهول» ذلك الرجل العجوز الوقور، يرسم الفتيات العاريات، ويهوى الصور العارية، ويحتفظ في بيته بمجموعة كبيرة.

 

اشتعلت الثورة أكثر وأكثر عندما تسلل ابن العمدة إلى غرفة أبيه وسرق صور الفتيات العاريات، وذهب بها إلى المدرسة يعرضها على  أصدقائه الصغار.

 

وقامت العاصفة، وثار المجلس المحلي البلدي، وقررت واحدة من أعضائه وهي من حزب المحافظين تدعى كاثلين سور فليست، أن تتقدم بمشروع بسحب الثقة من العمدة، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة عام 1957.

 

وأسرع الرئيس المحلي لحزب العمال بنقل الفضيحة إلى مائة عضو على الأقل، وعلم قسيس المدينة بالواقعة، واعتبرها خطرا يهدد الأخلاق في دونكاستر حيث قال: إني في دهشة لمسلك هذا الرجل كيف يحدث هذا.. إنني في ذهول لموقف العمدة.. وأعتقد أن الواجب يحتم علي من الآن فصاعدا أن اعيد النظر في تصرفاتي عندما أقابله، واضع يدي في يده.

 

ووسط كل هذه الثورة، ارتفع صوت واحد ناعم يدافع عن العمدة بشدة وحرارة، وهي الموديل الحسناء ألدريان جيرمان، وهي فتاة نصفها إنجليزي والآخر بلجيكي، حيث قالت: إنني ساقف في وجه كل شخص يحاول أن بنال من شرف العمدة الرجل الفنان الطيب، وساشرح للجميع الموقف على حقيقته.

 

لقد عرفت مستر الدرمان الفهول، منذ 7 سنوات.. إنه رجل لطيف مؤدب، وقفت أمامه عدة مرات بدون ملابس، وكان يدفع لي جنيها عن كل مرة ليصورني في وضع جديد.. إنه رجل ساحر يقدر الجمال إنه جنتلمان.

 

لمعت عيناها الخضراوان الجميلتان في غضب شديد وقالت: لقد كان يقوم بتصويري في أرقى نادي للفنانين في لندن، إنه النادي الوحيد الذي تجد في أعضائه من رجال السلك السياسي والأميرال، وموظفين الحكومة حتى رجال الكنيسة كانوا أعضاء في هذا النادي.

 

واختتمت قائلة: إنني لست من هذا الطراز من الفتيات اللواتي يمكن أن تقترن أسماؤهم بالفضائح، إن العمدة رجل شريف ويهوي الفن.

 

ومن ناحيته قال العمدة: عندنا توجه إليه الصحفيين لمقابلته، أنه لن يفعل شيئا يجعله يشعر بالخجل، وانه لايريد أن يبحث في هذا الموضوع مغ الصحافة، فهو رجل يهوى تصوير أجساد الفتيات، ويدرس تأثير الأضواء على الأجسام الجميلة.

 

وبسؤاله: هل سمعت دفاع أديان جيرمان، الموديل عنك؟

 

نعم سمعت، وتأثرت جدا، إنني أعرفها، معرفة طيبة، لقد وقفت أمامي لأصورها عشرات المرات وهي عارية، إنها لطيفة جدا، وفوتوجنيك.

 

وانتهى حديث العمدة، لكن العاصفة لم تهدأ، والصورة عليه لم تنته.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم